بقلم : ياسمين الحاج … كتبت : ياسمين الحاج ل “مراكش بريس” سلمت ساقا تهرول لخدمة الانسان المغربي بمناسبة ظهور جلالة الملك مستعينا على اصابة ساقه اليمنى بعكاز طبي، لم اخف حالة الانفعال الشديد التي انتابتني لحد الشعور بما يشبه الارتعاش ، حتى اني حاولت ان اتكلم مع نفسي لاقول حفظك الله جلالة الملك من كل مكروه فوجدت كلماتي تخرج بما يشبه المتمته ، وبالكاد خرجت من فمي ، وانا ارى صوره وهو يمشي على عكاز ، لا يلغي عكازه حجم المعاناة والالم في تعابير وجهه الكريم ، راعينا باني المغرب الحديثة . اعتاد العرب على حكام ومسؤولين يتهربون من خدمة شعوبهم بالوعكات الصحية . بل حتى هنا في المغرب كثيرا ما نرى بعض المسؤولين حتى من مستويات تقع في ادنى سلم المسؤولية الوظيفية ، يختلقون الوعكات ، ويتدللون على مواطنينا تهربا من المسؤولية ، نرجوا لهم سلامة النفس والعقل للاقتداء بملكنا المعظم . الذي لم تمنعه الاصابة من القيام بواجباته واضعا مصلحة الشعب فوق كل اعتبار . مرت براسي سلسلة الانجازات التي تحققت في عهده وبحكمته ، وحجم الحب والهيام والعشق لشعبه ، الذي لاشك لمست قلوبه حجم هذا الفيض من الحب فراح يغمره بما يساويه .من الولاء والوفاء والحب . مهما ادعيت او تظاهرت بالمعرفة والقدرة على الكتابة تظل انجازات جلالته التي تحققت على الارض هي اللوحة الفنية الرائعة الاكثر بلاغة في ترجمة حبه لشعبه ووطنه المغرب . فكل التحليلات والدراسات لكل انجازاته تؤشر الى انه وضع امام ناضريه مصلحة الانسان المغربي ، بامل الارتقاء به الى مستويات من العيش والكرامة ما يجعله اكثر قدرة على التمتع بحياة امنه واعدة له ولاطفاله . دون خوف او وجل يمكن ان يعطل طاقة الانسان ويشل تفكيره ، لينام المواطن امنا مطمئنا على مستقبله ومستقبل اطفاله ، ما دامت عين مليكنا ساهرة ترعى حاجاته وامنه . لااعني الامن هنا بمفهومه الضيق في الحفاظ على السلامة ، بل الامن الاقتصادي والضمان الصحي ، وتوفير التعليم ، والضمان الاجتماعي للجماعات الفقيرة ، فكان برنامج تعميم نظام المساعدة الطبية ( راميد ) الذي سيستفاد منه 8.5 مواطن مغربي من ذوي الدخول المحدودة ، بميزانية تقدر بثلاث مليارات درهم برسم عام 2012 . الانسان المغربي عند جلالته هو اغلى راس مال في المملكة المغربية ، وكل مشروع مهما كانت اهميته الاقتصادية في عملية التنمية الاقتصادية لايخطط له ولا يرسم على الارض ما لم يخدم عملية التنمية البشرية ، فكان مشروع مصنع سيارات رينو- نيسان في طنجة ، الذي سيوفر حسب التقديرات 6000 فرصة عمل جديدة ، اي الارتقاء بالمستوى المعاشي والاقتصادي ل 6000 عائلة مغربية ، وانقاذها واطفالها من غائلة الفقر والتشرد بالشوارع . كما هو الحال بالنسبة لمشروع المركب الصناعي للصلب في المحمدية ، المعروف ب ” المغربية للصلب ” باستثمار 5.7 مليار درهم . يمثل مشروع مغسلة الفوسفات في “مراح الحرش” ، في اطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفات في مدينتي خريبكة ، باستثما ات تبلغ 2.5 مليار درهم ، لمعالجة 7.2 مليون طن من الفوسفان سنويا ، وتدوير 87% من المياه المستعملة . ان الفلسفة الكامنة وراء هكذا مشروعات صناعية كبرى ، هي الارتقاء بالاقتصاد المغربي الى مستوى من الاستقلال والنمو ما يضمن للانسان المغربي فرص واسعة لتنمية مستوى معيشته والتخلص من الفقر ونوائب الحياة . على ان المعنى الاهم في مثل هذه المشروعات هو ما تحققه من استقلال اقتصادي للمملكة ، وتقليص حجم الاعتماد والتبعية الاقتصادية للخارج ، لتزرع في عقل الانسان المغربي والاجيال المغربية الجديدة ، شعار ارفع راسك انك في مغربي في عهد ملك المحبة والشموخ والوطنية، ، عهد محمد السادس ، لايمكن ان يكتب مغربيا ملتزما بمصلحة المملكة دولة وشعبا ، عن انجازات جلالته ، دون ان يتذكر الانجاز الاكبر الذي حققه جلالته بحكمته ومحبته لوطنه وشعبه في انقاذ المغرب من عمليات التخريب التي عمت معظم الدول العربية بما اسموه بالربيع العربي من خلال ما انجزه جلالته من تغيرات وتحسينات دستورية وتصدي جاد لعوامل ورموز الفساد ، وحجم الحريات الديمقراطية التي اصر على ضمانها لمواطنيه ليشارك الشعب بفاعلية في مراقبة بؤر الفساد ورصد اي انحرافات حكومية . ما يجعل كل قلب مغربي يقول شكرا لجلالتك ما بذلته من جهود من اجل انقاذ بلدنا من تخريب الارهاب وجماعات الحقد . حفظك الله من كل مكروه وشافاك من كل مرض ، وشفى ساقك الكريمة لتظل تطارد بقوة عناصر التخريب ، وتتسابق مع كل الخيرين والمخلصين من ابناء شعبنا حيث التنمية المستقلة التي تضمن للمواطن المغربي حياة حرة كريمة ، لنصرخ جميعا ارفع راسك انك مواطن في المملكة المغربية في عهد الملك محمد السادس.