اعتدنا كمواطنين مغاربة أوفياء منذ سنوات على رؤية الملك محمد السادس وهو بكامل وأبهى صور العظمة وهو يتنقل بين مدن وقرى المملكة قصد تدشين مشاريع ، أو الوقوف على سير التنفيذ والعمل داخل أخرى ..هذه هي الصورة المألوفة لدى الشعب المغربي فيما يخص صورة ملكهم الذي يتحرك في كل جهات المملكة من أجل البناء والتشييد، وهذا ما جعل المغاربة دائما يحضرون بكل حب وطواعية على جنبات شوارع المدن وطرق القرى التي يحل بها جلالته للترحيب بقدومه والهتاف بإسمه..ومع يوم الخميس 27نونبر، ظهرالملك في القنوات التلفزية الوطنية خلال زيارته الرسمية لمدينة الناظور وهو يستند على عكاز، ونحن نشاهد التلفاز في بيتنا، اثار هذا المشهد الذي لم نألفه في ملكنا النشيط تعاطفا كبيرا بين أفراد الاسرة وكنا نشاهد الصورة ونحن لا نملك له سوى الابتهال والدعاء بالشفاء العاجل وموفور الصحة وطول العمر..ما أعظمك ياجلالة الملك، انت نموذج في نكران الذات، انت تدشن المشاريع وانت تستند على عكازطبي في زمن نرى فيه العديد من المسؤولين في بلدنا يأخدون تراخيص الغياب عن العمل بسبب نزلة زكام عادية لاتستدعي القعود في البيت .. ما أعظمك يا جلالة الملك.. ورحم الله المغفور له الحسن الثاني حين قال قولته الشهيرة قبل وفاته بشهور لأحد الصحافة المسؤولين على نشر كتابه "ذاكرة ملك" حين قال :« لا يهمنا العالم الذي سنتركه لأبنائنا لكن المهم هم الأبناء الذين سنتركهم لهذا العالم ». رحم الله جلالة الملك الحسن الثاني، لقد ترك خير سلف خير خلف الذي ابى الا ان يصر على التدشينات للاوراش الكبرى والوقوف شخصياعلى سير التنفيذ والعمل داخل اخرى وهو يستند على عكاز طبي مفضلا سعادة شعبه على راحته الصحية الشخصية، إنه حقا لخير خلف من خير سلف.أطال الله في عمر جلالة الملك وجعله ذخرا لهذا الوطن، وجعل الله بلدنا بلد التقدم والامن والسلام الدائم..