مراكش ثاني جهة بالمغرب من حيث انتشار السيدا . مراكش بريس. إنعقد بمراكش الأسبوع المنصرم مؤتمرا تداوليا للجمعيات المشتغلة على محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة، بمشاركة خبراء وأطباء وعلماء إجتماع وفعاليات جمعوية من جمعية محاربة داء السيدا التي ترأسها البروفيسور حكيمة حميش، ومشاركين ومشاركات من تونس والجزائر وبعض دول الشرق الأوسط يأتي على رأس قائمتها لبنان، وقد علمت “الأنباء المغربية” من مصادر داخل المؤتمر الذي جرت أطواره تحت تكتم شديد، بأحد فنادق الحي الشتوي، أن المؤتمرين ناقشوا إمكانية وضع أجندة إشتغال ودليل لتمكين الجمعيات المشاركة من توحيد الرؤية حول محاربة “السيدا”، وحول كيفية التعامل مع الممولين الخارجين المشتغلين على هذه الواجهة، وتطوير مقومات التأطير للمصابين بالسيدا، ولحاملي فيروس فقدان المناعة المكتسبة. إلى ذلك، وحسب آخر تقارير نشرتها المنظمة الافريقية لمحاربة الإيدز فإن النساء في المغرب هن الأكثر إصابة بالداء بنسبة 48 بالمائة، وتنتشر غالبية الإصابات حسب ذات التقارير في ثلاث مناطق من المغرب، هي جهة سوس ماسة درعة ، بنسبة 25 بالمائة، وجهة مراكش تانسيفت ،بنسبة 18 % وجهة الدارالبيضاء الكبرى، بنسبة 12 بالمائة. في حين تشهد المناطق الحضرية أعلى نسبة من المصابين، بنسبة تفوق 78 بالمائة، وتعد العلاقات الجنسية غير المحمية على رأس قائمة طرق انتقال العدوى بالداء في المغرب، بنسبة 89 في المائة. وإرتباطا بالموضوع، فإن تقديرات وزارة الصحة هناك ما يزيد عن 14000 متعاطي للمخدرات عبر الحقن وهي الفئة التي تعتبر أكثر تعرضا من غيرها للإصابة بفيروس الايدز والالتهاب الكبدي” سي. وفي سياق متصل، سبق أن كشف الحسين الوردي وزير الصحة عن حوالي أربعة ألاف إصابة جديدة بفيروس الايدز في المغرب، 80 بالمائة منها “لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس”، معتبرا أن ذلك يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى. وخلال انطلاق الحملة الوطنية لمحاربة فيروس الإيدز في الرباط ،ذكر نفس الوزير انه يحتمل ان تكون هناك أربعة ألاف إصابة جديدة بالفيروس قد حدثت سنة 2011، بينما لم يكشف منها إلا عن 753 حالة، مضيفا أن عدد الأشخاص الذين يحملون الفيروس في المغرب يقدر حسب آخر إحصائيات أنجزت سنة 2011 بحوالي 29 ألف شخص، في حين لم يتعد عدد الحالات المصرح بها 6453 حالة.