قال وزير الصحة المغربي الحسين الوردي ان هناك حوالى اربعة الاف اصابة جديدة بفيروس الايدز في المغرب، 80 % منها “لا علم لهم باصابتهم بالفيروس"، معتبرا ان ذلك يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى. وقال الوزير المغربي خلال انطلاق الحملة الوطنية لمحاربة فيروس الإيدز في الرباط، انه يحتمل ان تكون هناك اربعة الاف اصابة جديدة بالفيروس قد حدثت سنة 2011، بينما لم يكشف منها إلا عن 753 حالة. واضاف الوزير في كلمة بمناسبة اعطاء انطلاقة الحملة، ان عدد الأشخاص الذين يحملون الفيروس في المغرب يقدر حسب آخر إحصائيات انجزت سنة 2011 بحوالي 29 الف شخص، في حين لم يتعد عدد الحالات المصرح بها 6453 حالة. وتستمر هذه الحملة حتى 27 حزيران/يونيو الحالي مع استمرار خدمة الكشف بعد انتهاء الحملة. وتهدف الحملة حسب الوزير الى توعية المواطنين لاسيما الشباب والنساء بخطورة الإصابة بهذا الداء واهمية الكشف المبكر عنه من خلال إجراء تحليل الدم، وستغطي هذه الحملة الوطنية جميع مناطق المغرب. وحسب آخر أرقام نشرتها المنظمة الافريقية لمحاربة الإيدز فإن النساء هن الاكثر اصابة بالداء بنسبة 48 %. وتنتشر غالبية الاصابات في ثلاث مناطق من المغرب، هي سوس ماسة درعة (جنوب غرب) بنسبة 25 %، ومراكش تانسيفت (وسط) بنسبة 18 % والدار البيضاء الكبرى، بنسبة 12 %. وتشهد المناطق الحضرية اعلى نسبة من المصابين، بنسبة تفوق 78 %، وتعد العلاقات الجنسية غير المحمية على راس قائمة طرق انتقال العدوى بالداء في المغرب، بنسبة 89 في المائة. وحسب تقديرات وزارة الصحة المغربية فإن هناك ما يزيد عن 14000 متعاطي للمخدرات عبر الحقن وهذه المجموعة البشرية تعتبر أكتر تعرضا من غيرها للاصابة بفيروس الايدز والالتهاب الكبدي" سي".