بعد كاميرات جامع الفنا، سائح لبناني يتحرش بفتاة قاصر. مراكش بريس. عدسة: محمد سماع. حاصر مجموعة من “الفراشا” والباعة المتجولون بشارع “الأمير مولاي رشيد”المشهور ب “البرانس” في ساحة “جامع الفنا، سائحا لبنانيا، حاول اغتصاب فتاة قاصر، ب”سيدي بولوقات” . وحسب مصادر عاينت الحادث، فإن الفتاة القاصر، ذات التسع سنوات، كانت تبيع “لغريبة” في “طبق” ألمنيوم بشوارع الساحة وأزقتها، قبل أن يستدرجها المواطن اللبناني، تحت أرماق الباعة المتجولين، ونظراتهم ممن تتبعوا العملية إلى أن بلغ بها ركنا بدرب “سيدي بولوقات” حيث تتواجد العديد من الفنادق الغير المصنفة ليفاجأ بعدها اللبناني بالصخب والإحتجاج إثر محاصرته من طرفهم. إلى ذلك، قد لحق العشرات من تجار شارع “البرانس” بالباعة المتجولين، حيث حاصروا السائح اللبناني، بعدما اعترفت الطفلة القاصر، بأنه كان يحاول اغتصابها، بعدما أغراها بأموال نقدية، وقال لها بأن تتخلص من آنية الحلويات، واعدا إياها بأنه سيعوضها بما هو أفضل منها وأغلى. وعليه، فقد اقتاد التجار اللبناني رفقة الفتاة القاصر إلى مفوضية الشرطة حيث المداومة الأمنية بساحة جامع الفنا، بعدما اتصلوا بوالد الفتاة الصغيرة الذي يعمل “حمالا” بعرصة المعاش القريبة من الساحة. وأفاد أكثر من مصدر حضر الواقعة بمقر الشرطة، أنهم فوجئوا بإخلاء سبيل اللبناني من قبل المسؤول عن الديمومة،خصوصا بعدما نفى السائح اللبناني أية تهم موجهة في حقه،مشيرا أن الطفلة كانت تتسوله، وتحثه على شراء الحلوى بالعنف، والمعاكسة. في نفس السياق، أوضح والد الفتاة عدم رغبته في متابعة اللبناني، بعدما أشار عليه أحد العارفين من “الجوقة الحاضرة” بكونه سيتابع بتهمة” تشغيل الأطفال”ودفع إبنته القاصرإلى التسول والتجول في أزقة المدينة ليلا. وعلمت “مراكش بريس” أن إخلاء سبيل اللبناني المعني، خلف موجة من الاستاء في صفوف مجموعة من المتحلقين عليه ممن حضروا الواقعة، وتساءلوا عن أسباب إخلاء سبيل اللبناني. وجدير بالذكر، أن الحايل الزيتوني،والي امن مدينة مراكش، كان قد أشرف على عملية وضع العديد من كاميرات المراقبة الرقمية، الشاملة الزوايا بساحة جامع الفنا وبمحيطها المتضمن لعرصة البيلك، وشارع الأبناك وشارع الأمير مولاي رشيد. وحسب مصادر أمنية مطلعة ل “مراكش بريس”، فإن عدد الكاميرات كان قد تم تثبيتها حيث وصل عددها إلى 38 كاميرا، شملت مجموعة من المنافذ المؤدية للساحة، والأسطح المحيطة بها، خاصة على مستوى مقهى فرنسا، ومتحف المدينة حيث كان المقر السابق لبنك المغرب، والبوابة المحاذية لمقر بريد المغرب، وبزاوايا بعض المؤسسات البنكية والخدماتية. وأضاف ذات المصدر، أن هذه المبادرة الأمنية المتعلقة تدخل في سياق التحديث وأفق العصرنة الذي تعرفه إدارة بوشعيب أرميل،المدير العام للأمن الوطني، وأن عملية تثبيت هذه الكاميرات أتت بعد موافقة الإدارة العامة للأمن الوطني على مطلب مصالح ولاية مراكش، إثر التصاعد الملحوظ لنسبة الجريمة بالساحة ومحيطها، وقصد مساعدة مختلف الأجهزة الأمنية، خاصة الفرقة السياحية والشرطة القضائية، لتأدية مهامها اليومية. كما أنه من المرتقب أن يتضاعف عدد كاميرات المراقبة، لتشمل شارع مولاي اسماعيل،وزنقة المرينيين، ومدخل شارع حمان الفطواكي، وغيره من الفضاءات المحيطة بالساحة، وهي المناطق التي عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في مستوى جرائم السطو والسرقات والتحرشات الجنسية، وإعتراض طريق السياح عن طريق التسول بالعنف . مراكش بريس.