قبل زيارة بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني لمراكش، قامت المصالح الأمنية في المدينة بنصب مجموعة من كاميرات المراقبة في عدد من النقط المهمة في ساحة جامع الفنا الشهيرة ومحيطها. وقد أشرف الحايل الزيتون، والي أمن مراكش، قبل حوالي 24 ساعة من زيارة المدير العام للأمن الوطني، الذي من المُفترَض أن يكون قد حل مساء أمس الخميس بالمدينة الحمراء، في زيارة تفقدية وتدشينية لبعض المركز الأمنية الجديدة، على تثبيت 33 كاميرا للمراقبة فوق سطوح عدد من المؤسسات البنكية والمقاهي الأساسية. وقد وُضِعت بعض هذه الكاميرات فوق سطح الوكالة البنكية «الشعبي» ومقهى فرنسا والمقر السابق لبنك المغرب والبوابة المحاذية لمقر بريد المغرب وغيرها من الأماكن المحيطة بالساحة، بينما سيتم تثبيت بعض الكاميرات الأخرى في بعض الأماكن الإستراتيجية في ساحة الأمير مولاي رشيد، المعروفة ب»البرانس»، وشارع مولاي اسماعيل وغيرهما من الشوارع الرئيسية، والتي تعرف حركة دؤوبة. ومن شأن هذه الكاميرات أن تقلّص من حالات الاعتداء والسرقة التي يتعرض لها المراكشيون والسياح وزوار المدنية من قِبَل بعض العصابات والمجرمين، الذين طالت أيديهم وسيوفهم رقابة المواطنين بشكل متزايد هذه الأيام. وأوضحت مصادر عليمة، في اتصال مع «المساء»، أن بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، الذي من المُفترَض أن يكون قد حل في أول زيارة له لمراكش بعد تعيينه قبل شهور قليلة، سيجتمع بعدد من المسؤولين الأمنيين، بينهم والي أمن مراكش ورؤساء باقي التخصصات الأمنية، للوقوف على بعض الملاحظات الأمنية التي تخص المدينة الحمراء ولشرح الإستراتيجية الأمنية التي رسمها أرميل لتدبير ولايته على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني. ومن المنتظر أن يلتقي أرميل بكل من والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد مهيدية، وعمدة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري. ورجّحت مصادر «المساء» أن يقوم المدير العام للأمن الوطني، وسط إجراءات أمنية مشددة، بزيارة لمقر ولاية أمن مراكش ولمقر الشرطة السياحية الجديد في ساحة جامع الفنا. ومن المُتوقَّع أن يشرف المسؤول على تدشين المقرات الأمنية الجديدة، حيث سيتم إحداث مقرّين جديدين في كل من حيي سيدي يوسف بنعلي والمحاميد، إضافة إلى المقر الحالي الموجود في مقر ولاية أمن مراكش.