تجري على قدم وساق منذ يوم الأربعاء ثاني ماي الجاري عملية تثبيت وتعميم كاميرات للمراقبة بفضاء ومختلف أرجاء ساحة جامع الفناء الشهيرة القلب النابض لمراكش . مصادر أمنية أشارت إلى أن العملية أشرف على إعطاء انطلاقتها والي أمن مراكش الزيتوني الحايل ، بعد استجابة الإدارة العامة للأمن الوطني لتنفيذ هذا المطلب الذي رفعته مصالح أمن ولاية المدينة الحمراء . وأوضحت ذات المصادر أن تثبيت عدد لا يستهان به من الكاميرات تزيد عن الثلاثين كان بهدف تقديم مساعدة حية لمختلف الأجهزة الأمنية و بخاصة منها الفرقة السياحية والشرطة القضائية لمباشرة علمها اليومي الرامي السهر على سلامة وأمن المواطنين و الزوار الوافدين والحد من مظاهر مختلف الجريمة وفي ظل تسجيل تنامي استهداف أجانب ومغاربة في أغراضهم الخاصة بهذه النقطة الحيوية بالمدينة . وتبعا لذلك من شأن هذه العملية التقنية ضبط مختلف أرجاء الساحة التي تعج يوميا بحركة غير عادية لزوار ووافدين مغاربة وأجانب وبخاصة خلال نهاية كل أسبوع وأيام مختلف العطل . وقد وضعت أعمدة حديدية تم تثبيت كاميرات حديثة عليها بنقط استراتيجية بمختلف أرجاء الساحة وبخاصة بأسطح بعض المحلات نذكر منها مقهى فرنسا ومقرات بنك المغرب سابقا وبريد المغرب والوكالة البنكية "الشعبي ومسجد خربوش الخ ... وينتظر أن تعمم هذه الكاميرات أيضا لتشمل شارع مولاي رشيد المعروف ب البرانس ، وشارع مولاي إسماعيل وغيره من الفضاءات المحيطة بالساحة والنقط التي كانت مسرحا في الآونة الأخيرة لجنح مرتبطة أساسا بعمليات سرقة أجانب . وفي موضوع ذي صلة جرى الحديث عن زيارة خاصة لمراكش للمدير العام للأمن الوطني بوشعيب الرميل استنفرت مختلف مقرات الأجهزة الأمنية بالمدينة ،وكان موضوعها دارسة الأسباب الحقيقية لارتفاع نسبة الجريمة بمراكش، خلال الشهور القليلة الماضية، ودراسة الترتيبات النهائية لفتح مقري الشرطة القضائية الجديدين بكل من منطقتي سيدي يوسف بن علي وحي المحاميد ، ثم زيارة عدد من مقرات الأمن بينها ولاية أمن مراكش ومصلحة الشرطة القضائية بها وكذا مقر الشرطة السياحية بساحة جامع الفنا .