على تراب جماعة سعادة بمراكش الآن ! حفر مجرى مائي ب "بلاد الطارة" يدفع مالكها للتساؤل حول سند الحفر القانوني.. مراكش بريس. عدسة : م السعيد المغاري القصري. إنتقدت جهات مسؤولة فلاحية بمراكش ما وصفته بالمزايدات واللاعقلانية المتبعة في تدبير مياه الفيض والسيول،بجماعة سعادة وبعض الجماعات الأخرى الواقعة على محيط مدينة مراكش، وهو الإنتقاد الذي جاء في سياق ما عرفته ضيعة “بلاد الطارة” المهددة بورش مجرى مياه تعتزم الجهات المسؤولة على جماعة سعادة تمريره عبر أرض الضيعة ، لنقل مياه السيول والفيض نحو وادي هرهورة، حيث أقدمت السلطات بالمنطقة على إجتثات عشرات أشجار الزيتون من الضيعة المذكورة، مما جعل مالكها يتساءل حول السند القضائي لهذه العملية في رمتها . ووصفت ذات الجهات العملية بمحاولة التجني على المساحات المغروسة ب”بلاد الطارة”، في حالة ما إذا تم إختراقها بالمجرى المائي المذكور مما سيؤدي حسب المعاينة الأولية إلى موت الضيعة إيكولوجيا وإنقطاع مياه الري عنها، وإصابتها بالشلل النصفي، بسبب انقطاع الماء عن مغروساتها المتمثلة في مايزيد عن 8200 شجرة زيتون . وتبدأ قصة “ضيعة بلاد الطارة” الممتدة على مساحة 44 هكتار،والمجهزة في مجموعها بآليات السقي بالتنقيط ، وبئرين لضخ المياه عن طريق الطاقة الكهربائية، في إتجاه صهريج يعتبر العمود الفقري للسقي بالضيعة المذكورة ،يغذيه بئرين بمحركين للضخ العميق، وتقدر سعة الصهريج بما بين 3500 متر مربع إلى 3800 متر مربع، كخطوات عملية لوضع الفلاحة على سكة عصرنة وتتلخص مأساة ضيعة بلاد الطارة” عندما قررت السلطات المحلية بجماعة سعادة استكمال ورش حفر قناة المياه المخصصة لإمداد الضيعات والدواوير المجاورة بالماء، وإقتحام هذه الأشغال لأرض الضيعة، وهو ماولد موجة غضب عارمة لدى مالك الضيعة وفي صفوف المستخدمين و العاملين بها، لكون عملية تمرير القناة المذكورة بوسط الضيعة لايخضع لسند قانوني، ,لا حتى لإخبار من طرف السلطة الإدارية المعنية، أو أو إجراءات لنزع الملكية. وتساءل “ضيعة الطارة” بإلحاح قضايا التدبير الفلاحي بجهة مراكش تانسيفت الحوز، في علاقته مع الإدارة، من جهة وفي مدى استيعاب بعض عناصر السلطات المحلية بالمنطقة للتحولات الكبيرة التي يعرفها الوطن بنيويا ووظيفيا بعد محطة التاسع من مارس، وإقرار الدستور الجديد، وتأهيل مؤشرات المفهوم الجديد للسلطة،والبداية في تنزيل أحكامه ، إضافة إلى جميع الدلالات الكبيرة التي تركتها زيارة عاهل البلاد، جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، إلى ضيعات المنطقة وتفقده للتطورات السقوية والإيكولوجية والآفاق التنموية التي تستشرفها الضيعات الفلاحية بجماعة سعادة، وضيعة “بلاد الطارة” إحداها. أسئلة تفرض نفسها على الواقع في إطار الأصوات التي ترتفع بضرورة إعمال القانون، ودمقرطة الإدارة والدفع من أجل ضمان الحقوق الدستورية للفلاحين والعاملين بالأراضي الفلاحية على حد سواء. مراكش بريس. عدسة : م السعيد المغاري القصري.