جماهري يكسر خاطر الإستقلاليين بمراكش./ مراكش بريس. أثار عمود الصحفي عبد الحميد جماهري، المعتاد والمعروف ب “كسر الخاطر” على الصفحة الأخيرة ليومية الإتحاد الإشتراكي الصادرة اليوم الأربعاء 21 دجنبر الحالي، تحت عدد 9967 مجموعة من موجات الإستياء العارم في صفوف مناضلي ومناضلات حزب الإستقلال بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وكان الصحفي عبد الحميد جماهري، قد عنون عموده المذكور ب “كريم بيرلسكوني رئيسا لمجلس النواب” وهو العنوان الذي كان كفيلا بإثارة الغضب الوردي على صاحب العمود، الذي شبه القيادي الإستقلالي الشاب، ب “بيرلسكوني” رئيس الحكومة الإيطالية المعروف بمغامراته النسائية ، وشبقيته المفرطة، وإحتفاليته بفحولته. وذكرت فعاليات من الشبيبة الإستقلالية بمراكش، أنه رغم كون العمود ينأى عن هذه المقاربات ، فإن مجرد العنوان يسقط في الذهن هذه الإحالات، خصوصا وأن كاتبه – تضيف ذات المصادر- ليس صحفيا حرا يشتغل بجريدة مستقلة، وإنما هو عضو بالمكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي الذي ظلت تربطه بحزب الإستقلال الذي ينتمي له كريم غلاب موضوع العمود، مجموعة من القرابات النضالية والتنسيقية سواء في إطار الكثلة ، أو في سياقات أخرى. وكان العمود قد إنتقد القيادي الإستقلالي كريم غلاب في كونه قبل بحالة التنافي في أن يكون وزيرا للنقل والتجهيز، ورئيسا للبرلمان، وغمز حول بقعة أرضية في شاطئ الهرهورة كان غلاب قد منحها لنفسه، قبل أن يصبح رئيسا للبرلمانالذي أصبح في نظر جماهري ضمن مجموعة أسواق السلام، كما البلاد ودستورها. من جهة أخرى، إنتقد جماهري ظاهرة إزدواجية الجنسية في المسؤوليات الحكومية، مشيرا أنه “من لم يشعر بأنه كامل لأنه مغربي، ومغربي فقطولابد له من إستكمال مواطنته بمواطنة أجنبية، ف “ليسمح لنا من مناصب الحكومة ومناصب المؤسسات الدستورية” في إشارة إلى جنسية غلاب المزدوجة من خلال زواجه بسيدة إيطالية. في نفس السياق، إعتبرت جهات إستقلالية مراكشية ، أن عمود جماهري ينطوي على مشاحنة شخصية بينه وبين غلاب، وإصطياد في الماء العكر، متساءلة حول الموانع التي منعت كاتبه من مثل هذه الإشارات عندما كان غلاب وزيرا للنقل والتجهيز..