هاجم حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بشدة كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، بسبب تصريحات أدلى بها بشأن صراع شباط مع الأصالة والمعاصرة، قال فيها إن "تلك الصراعات شخصية ولا علاقة لها بحزب الاستقلال"، وقال شباط غاضبا ل"أخبار اليوم": "الوزير غلاب نصفه سياسي ونصفه شيء آخر، ونخشى عندما يقرر حزب الاستقلال مغادرة الحكومة أن يبقى في منصبه"، وقال شباط: "مثل هذه التصريحات لا تزعجنا"، لكنه أضاف: "بعد تصريحات غلاب سوف نراجع حساباتنا مع بعض وزرائنا الذين نصفهم استقلالي ونصفهم شيء آخر، وسوف نعيد النظر في علاقتنا بهم"، وذهب إلى حد القول: "مثل هؤلاء الوزراء لهم هدف شخصي هو الاحتفاظ بمناصبهم الوزارية في الحكومة، لهذا نخاف على بلدنا من هؤلاء الذين يمثلون خطرا على البلاد". واتهم شباط غلاب بأنه لا ينسجم مع توجهات حزب الاستقلال، وقال: "أي وزير أخل بالقوانين المنظمة لحزب الاستقلال يعتبر خارج السرب، وكل وزير يناقض سياسة الاتحاد العام للشغالين التي هي جزء من سياسة الحزب سيكون خارج الإجماع، وسوف نتجه إلى تصحيح الوضع". وبخصوص التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول عباس الفاسي، خلال اجتماعه بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة والتي تبرأ فيها من تصريحات شباط، رد قائلا: "لم أتأكد بعد من صحة هذه التصريحات، ولم أتصل بعباس الفاسي للتأكد مما قاله"، لكنه أضاف: "المهم بالنسبة إلي أن اللقاء تم في الوزارة الأولى، وعباس الفاسي كان يتحدث باعتباره رئيسا للحكومة، وليس بصفته أمينا عاما لحزب الاستقلال"، قبل أن يستطرد: "قد تكون للوزير الأول إكراهات مرتبطة بالعمل الحكومي وبضرورة استمرار الحكومة، وهذا أمر مفهوم، وأنا لا أجادل فيه". وشدد شباط على أن عباس الفاسي عبر عن مواقف واضحة خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب بالرباط، حين زكى عمل الاتحاد العام للشغالين وحميد شباط، و"انتقد المعارضة من أجل المعارضة"، كما أشار إلى اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي ناقش ما وصفه ب"تهجم حزب الأصالة والمعاصرة على حزب الاستقلال"، وقال: "اللجنة التنفيذية قررت أن يتحمل الفريقان البرلمانيان مسؤولية الرد على مثل هذه التهجمات". وأكد شباط أنه لن يدخل مع الوزير الأول في جدال، وقال: "ما قيل يهم عمل الحكومة ولست وزيرا فيها"، لكنه ألمح إلى إمكانية التصعيد قائلا: "لن أناقش الوزير الأول كما أنه لا يمكنه مناقشة مواقفي، باعتباري كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين، وقد أخرج غدا وأقول إن وجود حزب الاستقلال في الحكومة يؤثر سلبا على الاتحاد العام للشغالين". وحول موضوع الخمور في فاس، نفى شباط أن تكون ولاية فاس ألغت قرارات مجلس مدينة فاس بشأن منع بيع الخمور واستهلاك الشيشة في المقاهي، وقال شباط ل"أخبار اليوم" إن ولاية فاس سبق أن راسلت المجلس بشأن قرار إغلاق محلات الشيشة، مشيرا إلى أن رأي الولاية كان هو أن مثل هذا القرار لم يكن يحتاج إلى إدراجه في دورة المجلس، بل فقط إلى قرار لرئيس المجلس باعتباره رئيس الشرطة الإدارية، وقال: "كان جوابي على رسالة الوالي هو أنني سبق أن اتخذت قرارات ضمن صلاحياتي بإغلاق هذه المحلات إلا أن السلطات لم تنفذ قراراتي، فتبين لي أنه من الأفضل أن يصدر القرار جماعيا من المجلس". وأكد شباط أنه "حاليا ممنوع استهلاك الشيشة في المقاهي، كما أنه تم تنفيذ قرارات إغلاق المحلات التي تبيع الخمور". وبخصوص مواقفه تجاه حزب الهمة ودعوته إلى حله، قال: "هذا حزب غير موجود أصلا في الميدان، لأنه لا يوجد سوى أشخاص في المدن كل واحد يحمل صفة أمين عام جهوي"، وأضاف: "وجود هذا الحزب خطأ ويجب تصحيح هذا الخطأ".