نظمت جمعية الإنسان والبيئة وشبكة التنمية بشراكة مع جمعيات محلية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، لقاءا تواصليا تمحور حول الديمقراطية التشاركية والإطار المرجعي وأليات التفعيل، وإرتباطات الجهوية الموسعة من خلال الإختصاصات المنقولة المتعلقة بقطاعي التعليم والصحة. هذا، وأبرزت الدكتورة خديجة الفضي أهمية الديمقراطية التشاركية، كمداخل أساسي نحو التنمية الوطنية والمحلية وكفضاء متداخل ومركب يمكن أن تندمج ضمنه كل الطروحات التنموية الهادفة إلى السير في بلورة الأهداف الآنية والمستقبلية، الرهينة باستقطاب كافة الفاعلات والفاعلين الجمعويين والمتدخلين إلى مائدة التواصل والتكامل والتفاعل، والتفكير الجماعي من أجل تقويم تشاركي لخصوصيات المرحلة الوطنية، والإقتراب من نبض المواطن. في حين ركزت الأستاذة وردة الصرصار على أهمية تعزيز وتأهيل الموارد البشرية المحلية، العاملة في مجال التنمية المحلية. سواء عبر برامج تكوين مباشرة، أو عبر تشجيع تبادل الخبرات فيما بينها، والتحسيس والمرافعة في بعض القضايا المعيقة لتأسيس شروط تنمية محلية ناجعة في ظل حتمية التوجه نحو المستقبل بإصرار على تثبيت الديمقراطية التشاركية المستمرة التي تنطلق ملامحها من الدائرة والجماعة، إلى الجهة والوطن، بكل إمكاناته وطاقاته المؤمنة بالمغرب الموحّد في التقدم والنماء، والمتنوّع في الرؤى والأبعاد. . هذا، وقد أكدت جمعيات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء من خلال نقاشات أعضائها على أهمية عقد مثل هذه الندوات واللقاءات الجهوية والمحلية الرامية إلى البحث عن الأجوبة الإنمائية العملية للإشكالات المطروحة خصوصا في مجال الصحة وقضايا التعليم، وبسط ملامحها أمام الفاعلين المحليين، العاملين في مجال التنمية المحلية، من طرف المختصين والخبراء قصد إنشاء وترسيخ أسس الحكامة والتنمية المحلية، وتعضيد مشاريع التنمية المحلية، وكذا إشاعة وتعميم التجارب الناجعة في مجال التنمية الاجتماعية، ودعم الأبحاث والدراسات المنجزة في هذا الإطار، والقيام بأعمال ومجهودات تحسيسية وترافعية حول قيمة وأهمية الديمقراطية التشاركية كآلية أساسية للتنمية المحلية. محمد القنور