كثر الحديث هذه الأيام ومنذ نكسة إقصاء المنتخب الوطني ضد نظيره الكامروني عن من يقود سفينة المنتخب الوطني بعد الطلاق مع الرباعي الذي حل محل روجي لومير ، لتظهر مرة أخرى تضارب الأخبار عن نوعية المدرسة التي يعهد إليها قيادة سفينة المنتخب الوطني فهناك من شجع المدرسة الايطالية لأن لاعبينا يحتاجون إلى من يوقف تفششهم وذلك لأن المدرسة الايطالية معروفة بالصرامة إضافة إلى المطلب الجماهيري لعودة الزاكي رغم أن المسؤولين عن شؤون كرة القدم اتبعوا مقولة كم من أمور قضيناها بتركها والتزموا الصمت ولم يجرؤ أي أحد على الجواب عن هذا السؤال الجماهيري العريض سوى إطلالة بعض المسؤولين ويكتفون بمقولة سوف نتعاقد مع مدرب كبير للمنتخب دون ذكر أصله ولا فصله ، لتكثر التساؤلات هل مثل هذه التصريحات تعد من الطابوهات في زمن كسر في جدار الطابوهات في جميع المجالات لكن للأسف ورغم الكلمة التاريخية لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال انتخابه بدلا للجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان على رأس أكبر جامعة رياضية ،التي سطر فيها خارطة الطريق لتطوير اللعبة والانتقال من الهواية إلى الاحتراف وفتح أوراش إصلاح المنظومة الكروية المغربية والرقي بها إلى مصاف الدول الذائعة الصيت في هذا المجال وفعلا انطلقت الأوراش والأشغال لبناء منظومة كروية احترافية”ماركة” مغربية وقد ظهر جليا بأن الجامعة الملكية عازمة عن التغيير وذلك بحلها للمجموعة الوطنية للنخبة وإحداث لجنة ،هذه اللجنة يعهد إليها تسيير بطولة النخبة إلى حين إحداث عصبة احترافية كما يتداول داخل الأوساط الرياضية . وفعلا كل الأوراش المفتوحة تسير في الاتجاه الصحيح إلا التواصل مع الإعلام لازال يشوبه بعض النقص من جرعات الجرأة وإيصال المعلومة الصحيحة إلى الرأي العام الوطني الرياضي حتى لا يتم تحريفها والزيادة والنقص من صحتها والابتعاد عن التأويلات الخاطئة التي تنسج مع كل تعتيم إعلامي وخير دليل هو التداول الأخير عن جنسية المدرب القادم للمنتخب إضافة إلى تشكيلة الإدارة التقنية الوطنية وعدة مواضيع أخرى لها ارتباط مع تأهيل كرة القدم الوطنية وخاصة بعد النكسات المتتالية التي عاشتها منذ الانجاز التاريخي بتونس 2004 مع الإطار الوطني بادو الزاكي ،وحتى مسار اقصائيات كأس العالم 2006 كان جيدا ولم نقص إلا في الدقائق الأخيرة أمام تونس ولا ننسى بالطبع الانجاز التاريخي لسنة 1976 لما فزنا بكأس إفريقيا الوحيد في سجل كرة القدم الوطنية وكذلك الانجازات في نهائيات كأس العالم التي سبق وأن شاركت فيها كرة القدم الوطنية وأبرز انجاز لفريق عربي وإفريقي هو انجاز 1986 لما مر الفريق الوطني للدور الأول متصدرا مجموعته. لنعود إلى اللجنة المحدثة التي تقوم مقام المجموعة الوطنية إلى حين إحداث العصبة الاحترافية ، أنها تضم إضافة إلى بعض الأعضاء الجامعيين ،بعض رؤساء الفرق الغير المنتمين للجهاز الجامعي الشيء الذي يقال عنه خرجوا من الباب وعادوا من النافذة ، زيادة على أن المتتبع الرياضي كان يمني النفس بمحاسبة مسؤولي المجموعة الوطنية حتى يكون الحل في محله ، علما أن كل الأخطاء الكروية التي يعرفها الميدان الكروي المغربي للمجموعة الوطنية نصيب فيها كما أنها هي المسؤولة عن جميع العقود التي كانت تبرم سواءا مع المدربين الذين تعاقبوا عن المنتخب والذين جاءوا وغرفوا الأموال وتركوا البيت على حاله زيادة عن العقود والتي لم يعرف فحواها ولا القيمة المالية لها التي أبرمتها المجموعة الوطنية مع القنوات التلفزية التي عهد إليها النقل التلفزي لمنتو جنا الكروي والذي تراجع بشكل مثير . وهذا لا يزيدنا ،و المكتب الجامعي المكون من أخير الأطر الوطنية ،الا تيقنا بأن كرتنا سوف تعرف قفزة نوعية مع هؤلاء المسيرين لا لشيء سوى على هذه البداية المشجعة في الانكباب على الأوراش المفتوحة ،وآخرها الاهتمام الجامعي بالعمل القاعدي للمنظومة الكروية إلا وهي المجموعة الوطنية للهواة التي تعد الخزان للمواهب الكروية والتي يجب صقلها والعناية بها . زد على ذلك التكتم عن الإفصاح عن المدرب المقبل للنخبة الوطنية وخاصة عدم أخد بعين الاعتبار للمطلب الشعبي، والأخذ بالعبرة من جيراننا الذين غابوا 20 سنة ولما أسندت الأمور لأهل البلد خلقوا الانجاز والإبهار .