عزا المدرب الوطني حسن مومن هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الكاميروني أول أمس السبت إلى أزمة تعيشها كرة القدم المغربية التي أصبحت حسب "مومن" بعيدة عن مستوى الدول الإفريقية ، كنيجيريا وغانا ، خصوصا على مستوى الفئات الصغرى. "" وأوضح مومن في ندوة صحفية أعقبت مباراة المغرب والكامرون أن العيب يكمن في الحافلة وليس السائق مستشهدا بالمدرب الوطني السابق مصطفى مديح بالقول "الله يرحم مديح ويذكرو بخير، لقد كان دائما يقول العيب فالكار ونحن نغير الشيفور، لذلك أزمة المنتخب ليست مرتبطة بالمدرب إطلاقا... سواء أكان الأمر مع الزاكي بادو أو محمد فاخر أو هنري ميشيل أوروجي لومير، بل هي أزمة محيط وروح فريق، لأن هناك بعض ممن يفتقرون للروح الوطنية وأنا وقفت على هذه الأمور منذ تقلدت المهام واكتشفت أصلا أمورا غريبة تنبئ بعدم نظافة البيت من الداخل." وفي معرض جوابه على سؤال عن سر المردود الباهت جدا للفريق الوطني والذي كان قريبا من خلاله لتلقي هزيمة تاريخية وأين هي المفاجأة التي وعد بها، أجاب مومن قائلا : "بهؤلاء العناصر لا يمكن أن نحلم بأكثر مما تحصلنا عليه، النتيجة في نهاية المطاف جاءت لضعف تجربة بعض العناصر أمام منتخب كامروني لم نتمكن من هزمه إطلاقا. وأصر حسن مومن علىأن الإقصاء كان واردا وأن الظروف العامة ساهمت في الإخفاق وأن "الدواليب" لم تكن مساعدة، ومؤكدا بأنه انشغل لفترة وجيزة ومؤقتة من أجل تحقيق هدف لم يفسره تحديدا، ومؤكدا أن المساءلة لم تكن حاضرة خلال تعيينه رفقة معاونيه " وفي معرض جوابه على سؤال مرتبط بنصيبه من المسؤولية وأيضا ماذا يقصده بدواليب المنتخب الوطني غير المشجعة على العمل والابتعاد عن لغة الخشب بتوضيح الأمور للاعبين اتهموه بالبزنسة وعدم الاحترافية قال مومن : "ما قلته أعنيه وهو أن هناك من يفتقر للروح الوطنية ولم تعد تهمه مصلحة المنتخب الوطني، وللأسف فترة اشتغالي جعلتني أصل لحقائق مرة مرتبط بعدم نظافة الإطار العام. وحمّل مومن المدرب الفرنسي السابق روجي لومير جزءا من مسؤولية إقصاء المنتخب المغربي مشيرا إلى أن "لومير انهزم بالمغرب أمام الغابون وتعادل بالمغرب ضد الطوغو وبالتالي المسؤولية واضحة في هذا الإطار". ومن المنتظر أن يكون حسن مومن قد ترك منصبه بعد نهاية لقاء الكامرون ، حيث من المنتظر أن يتم التعاقد مع مدرب أجنبي كما لمح لذلك مسؤولو كرة القدم المغربية.