عشنا نفس الوضعية مع روجي لومير وهنري ميشال وامحمد فاخر وربما حتى مع الزاكي سنة 2006، هكذا علل مدرب المنتخب الوطني حسن مومن الاخفاق والهزيمة في بداية الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة، وقال « إن الأحداث تتكرر باستمرار، أنتم أدرى وتعلمون مسيرة المنتخب الوطني، وأستحضر هنا كلمة المدرب امحمد فاخر حين قال إن الحافلة معطلة، وربما حان الوقت لتدارك الموقف، وتغيير السائق باستمرار لم يقدم أي شيء، هناك مجموعة من الدول الإفريقية حاضرة باستمرار في بطولة العالم للفئات الصغرى كغانا ونيجيريا، ونحن غائبون عن هذه المحافل، لقد حان الوقت لتغيير السياسة الكروية المغربية على المستوى القاعدي والاهتمام بالمنتخبات المحلية.. والأكيد أن حصد النتائج الإيجابية يأتي بعد عمل جاد ومتواصل». فالحصيلة، يقول حسن مومن، والتي وقف عندها اليوم «لم يكن لدينا اختيار في وضع تشكيلة رسمية في هذه المباراة في غياب مجموعة من اللاعبين لأسباب مختلفة، ولا يمكن أن أقول عن هذه المجموعة الشابة أنها ستنهزم لامحالة اليوم. خصوصا وأن المنتخب الكامروني كان محظوظا في هذه المباراة. والخطأ الأول الذي ارتكبته العناصر الوطنية مكن الخصم من الوصول للشباك الحارس نادر لمياغري، وهزمنا خلال مجريات الجولة الأولى، وبذلك تمكن الكامرونيين من الأخذ بزمام المباراة. ويبقى الأمل في أن نعيد ترتيب الأوراق والاعتماد على الفئات الصغرى من الأولويات، ونهج سياسة كروية جديدة.» المدرب الفرنسي لمنتخب الكامرون قال إنه سيلتقي نهاية الأسبوع (أمس الأحد) بمسيري الجامعة الكامرونية بخصوص مستقبله مع نخبتهم، وتجديد العقد إن تم التوافق. وعلى مستوى المباراة فقد أشار إلى أنه قام بعمل متواصل وجاد مع نفس التركيبة البشرية التي وجدها، و أنه كسب بطاقة مرور الكامرون لنهائيات كأس الأمم الافريقية، ولنهائيات كأس العالم، بعدما قدمت عناصر منتخب الكامرون عرضا جيدا وسيطرت في جل أطوار المباراة، كما أوضح أن من بين أهدافه إعداد منتخب كامروني قوي قصد الظهور بوجه مشرف في المونديال القادم . وبخصوص مستوى عناصر النخبة المغربية فقد قال بول لوكوين إنها مازالت تنقصها التجربة، وستقول كلمتها مستقبلا.