أكد حسن بابوي النائب الأول للاتحاد الوطني للشغل، أنه “إذا كانت 20 فبراير عرفت انطلاق التحركات الشبابية فإن 1ماي ستكون التحاق كافة مكونات الشعب المغربي بقافلة الشباب المطالب بالتغيير وعلى رأسها الطبقة الشغيلة”وأبرز بابوي في كلمته خلال الجمع العام الثاني لمنظمة التجديد الطلابي فرع مراكش على ضرورة الحضور القوي لكافة مكونات المجتمع المغربي رفقة الطبقة العمالية في محطة فاتح ماي، وأشاد بابوي بالدور الذي يلعبه أعضاء المنظمة بمراكش من أجل إنجاح كل أنشطة المشروع الإسلامي، وكذا لسبقهم إلى نقاش الإصلاحات الدستورية ومساهمتهم في الحراك الشعبي. وعرض على أعضاء المنظمة العضوية الشرفية بالاتحاد كإعتراف رمزي بمجهوداتهم النضالية والدعوية. في حين ذكرت مريم غامر الكاتبة المحلية لفرع منظمة التجديد الطلابي بمراكش كافة الحضور من أعضاء والمتعاطفين مع المنظمة بمراكش ونشطاءو نشيطات الهيئات الحقوقية والجمعوية الأخرى بمضامين نداء الاصلاح الديمقراطي، وما يشتمل عليه من مقومات إصلاحية تروم تحديث المجتمع وعصرنة الإقتصاد، والإستجابة لكل الفئات الإجتماعية، وإلى ضرورة الاسراع بتفعيله بالمدينة الحمراء، كما أشارت غامر أن المنظمة شكلت لجنة عين على رأسها الأخ طارق بنهدا الكاتب المحلي السابق بالفرع، وعبد الإله الخلفي نائبا له، قصد التواصل مع باقي الهيئات الموقعة على النداء من أجل تفعيله، وتحيينه على أرض الواقع، وبحث الآليات الكفيلة بأجرته ، ودعت غامر إلى تكثيف التعبئة من أجل إنجاح محطة الملتقى التكويني الجهوي المزمع تنظيمه نهاية الأسبوع المقبل. وكان الحاضرون خلال الجمع العام المذكور قد أجمعوا على الاستجابة لنداء فاتح ماي الذي أطلقته اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي مع باقي الهيئات الموقعة على مبادرة الإصلاح الديمقراطي وعلى رأسها حركة التوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل، كما أجمع الكل على ضرورة الانخراط التام في كافة النضالات المشروعة وعلى رأسها نضالات الحركة الطلابية بكليات جامعة القاضي عياض، وفضح ومحاسبة كافة رموز الفساد المالي والإداري بذات الجامعة ، كما ركز المجتمعون على أهمية تعبئة الجماهير الطلابية في معارك قوية من أجل التصدي للمخطط الاستعجالي الارتجالي والظلم الاجتماعي والبيداغوجي الذي يتعرض له الطالب المغربي. وإرتباطا بذات السياق، وصف خالد أوخشي المسؤول النقابي للفرع والناطق باسم فصيل الوحدة والتواصل بمراكش، المخطط الاستعجالي ، بكونه أكبر جريمة ارتكبتها وزارة اخشيشن وحكومة الفاسي في حق الطالب المغربي . وأرجع أوخشي سبب فشل هذا المخطط المذكور لخلوه من الأسس العلمية والعملية القابلة للتطبيق، وإبتعاده عن الديمقراطية التشاورية، مما جعل الجامعة تتخبط في مجموعة من المشاكل جعلها تتراجع إلى الوراء، كما أدان أوخشي الدورية الثلاثية التي وصفها بالمشؤومة، منتقدا عمليات عسكرة الجامعة وأساليب التدخل الهمجي على حد تعبيره لقوات القمع الأخير بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، كما دعا السلطات إلى الإفراج الفوري على كافة المعتقلين والتوقف عن سياسة الاعتقالات في مناضلي الحركة الطلابية، مؤكدا على ضرورة أن تكون الجامعة المغربية في قلب الحراك الذي يعرفه المجتمع المغربي لا خارجه، باعتبارها رمز النضال والوعي والصمود، كما دعى إلى الانخراط القوي في مبادرة الإصلاح الديمقراطي التي دعت لها حركة التوحيد والإصلاح واستجابت لها منظمة التجديد الطلابي رفقة مجموعة من الهيئات الأخرى. من جهتها، أدانت فاطمة العزوني عضو مكتب المنطقة لحركة التوحيد والإصلاح بمراكش، الإعمال الإجرامية التي عرفتها المدينة قبل يومين، وشددت على ضرورة مواصلة مسيرة الإصلاح السلمية التي يعيشها المغرب في الوقت الحالي دون التأثر بجرائم أعداء الحرية والكرامة، كما أكدت أن حركة التوحيد والإصلاح بشتى تخصصاتها ومكوناتها، استطاعت بمنهجها الوسطي المعتدل أن تشكل مع مجموعة من المهتمين حصنا حصينا ضد الهجمة الصهيونية الشرسة ضد هذا الدين، ودروها اليوم ترشيد الصحوة الشبابية والحراك الشعبي نحو تحقيق المطالب مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاليته ومرجعيته الإسلامية، واعتبرت أن محطة فاتح ماي لهذه السنة كانت محطة مركزية في الحراك الشعبي ومسيرة الإصلاح. من جهة أخرى، أكد عبد الحكيم العسري الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية أن هاته الأخيرة ستكون حاضرة رفقة باقي الشركاء من أجل دعم العمل النضالي الواعي والراشد، وصرح بعزم شبيبته على تقوية الشراكة التي عقدتها مع منظمة التجديد الطلابي وطنيا ومحليا من أجل النهوض بالعمل الشبابي الرسالي والوطني.