أجمع الحاضرون خلال الجمع العام الثاني لمنظمة التجديد الطلابي فرع مراكش على إدانة العمل الإجرامي الذي وقع بمراكش يوم 28 أبريل مخلفا قتلى وجرحى. ومن جانب آخر، أجمعوا على ضرورة الانخراط التام في كافة النضالات المشروعة وعلى رأسها نضالات الحركة الطلابية بجامعة القاضي عياض، وفضح ومحاسبة كافة رموز الفساد المالي والإداري بذات الجامعة، وكذا تعبئة الجماهير الطلابية في معارك قوية من أجل محاربة والتصدي للمخطط الاستعجالي الارتجالي والظلم الاجتماعي والبيداغوجي الذي يتعرض له الطالب المغربي. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر خالد أوخشي المسؤول النقابي للفرع والناطق باسم فصيل الوحدة والتواصل بمراكش أن أكبر جريمة ارتكبتها وزارة اخشيشن وحكومة الفاسي في حق الطالب المغربي هي المخطط الاستعجالي الخالي من الأسس العلمية، والبعيد عن الديمقراطية التشاورية، الشيء الذي جعل الجامعة تتخبط في مجموعة من المشاكل جعلها تتراجع إلى الوراء، كما أدان المتحدث نفسه ''الدورية الثلاثية المشؤومة''، وعسكرة الجامعة، وكذا ما وصفه بالتدخل الهمجي لقوات القمع الأخير بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، داعيا السلطات إلى الإفراج الفوري لكافة المعتقلين، والتوقف عن سياسة الاعتقالات في مناضلي الحركة الطلابية. وأضاف المتحدث ذاته، على ضرورة أن تكون الجامعة المغربية في قلب الحراك الذي يعرفه المجتمع المغربي لا خارجه، باعتبارها رمز النضال والوعي والصمود، كما دعا كافة الحضور للانخراط القوي في مبادرة الإصلاح الديمقراطي التي دعت لها حركة التوحيد والإصلاح واستجابت لها منظمة التجديد الطلابي رفقة مجموعة من الهيئات الأخرى. من جهتها، أدانت فاطمة العزوني عضو مكتب المنطقة لحركة التوحيد والإصلاح بمراكش بالمناسبة، الأعمال الإجرامية التي عرفتها المدينة قبل يومين، وشددت على ضرورة مواصلة مسيرة الإصلاح السلمية التي يعيشها المغرب في الوقت الحالي دون التأثر بجرائم أعداء الحرية والكرامة، كما أكدت أن حركة التوحيد والإصلاح بشتى تخصصاتها ومكوناتها، استطاعت بمنهجها الوسطي المعتدل أن تشكل مع مجموعة من المهتمين حصنا حصينا ضد الهجمة الصهيونية الشرسة ضد هذا الدين، ودروها اليوم ترشيد الصحوة الشبابية والحراك الشعبي نحو تحقيق المطالب مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاليته ومرجعيته الإسلامية، واعتبرت أن محطة فاتح ماي لهذه السنة محطة مركزية في الحراك الشعبي ومسيرة الإصلاح وجب الحضور القوي خلالها.