أعلن حميد شباط، عمدة العاصمة العلمية، في تصريح صحفي للجريدة الأولى نشرته في عددها الصادر هذا اليوم، على أنه سيجعل من مدينة فاس ثالث مدينة مقدسة في العالم بعد القدس الشريف و مكةالمكرمة، و ذلك بمحاربة أوكار الدعارة و إغلاق الحانات و العلب الليلية و منع المقاهي التي تشجع الشيشة. و يهدف العمدة المثير للجدل، من وراء هذه القرارات التي ستحسم فيها دورة مجلس المدينة غدا الأربعاء، إلى جعل العاصمة العلمية، عاصمة روحية و دينية قولا و فعلا، و محاربة كل مظاهر الفساد التي باتت منتشرة بقوة بفاس. و أضاف حميد شباط في استجوابه الصحفي، أنه سيحول اهتمامه خلال المرحلة القادمة " للجانب البيئي و الأخلاقي " و العمل على " الحفاظ على صورة و هوية العاصمة العلمية كمدينة عربية إسلامية لها مكانتها " بعدم عمل في المرحلة السابقة على " هيكلة الشوراع و الحدائق ". تجدر الإشارة إلى أن حميد شباط سبق له أن صرح في استجواب صحفي سابق مع أسبوعية المشعل الموقوفة، أنه " سيجعل من مدينة فاس أجمل مدينة بالمغرب " لكن تبقى أقوى خرجاته الإعلامية تلك المتعلقة باتهامه للمهدي بن بركة بضلوعه المباشر في قتل و تصفية الكثير من المغاربة نهاية خمسينيات القرن الماضي و بداية ستينياته، فشكل بذلك سابقة هي الأولى من نوعها داخل المملكة المغربية، أن يتجرأ مسؤول حزبي، حزبه مشارك في حكومة محمد السادس، على إطلاق مثل هذا الكلام في شخص المهدي بن بركة، الذي تحول بقدرة قادر إلى قاتل يبحث شباط عن أسماء الأشخاص الذين قتلهم، بعدما كان مقتولا يبحث له رفاقه عن من قتله و البحث عن مكان تواجد جثته. يشار إلى أن حميد شباط يشكل لوحده مادة دسمة لوسائل الإعلام المغربية، سواء بخرجاته أو قراراته الفريدة من نوعها، و استطاع في مدة وجيزة من تقلده عمادة العاصمة العلمية، إلى إعادة بعض من الجاذبية التي فقدتها فاس في العقود الماضية حسب الفئة الموالية له و المؤيدة لخطة عمله، في حين ترى فئة ثانية أنه اهتم بالمظاهر الخارجية دون المرور إلى إصلاح جوهر المشاكل التي تعاني منها ساكنة فاس، و في مقدمتها انتشار الجريمة و استمرار الفقر و الأمية و غياب مشاريع تنموية واعدة، تعود بالنفع الوفير على الساكنة و ليس تجميل الواجهات.