كشف اللاعب المغربي، مروان الشماخ، نجم نادي بوردو الفرنسي، أخيرا عن وجهه وانتمائه السياسي، وذلك بإعلانه الانضمام إلى حزب الحركة الديمقراطي الفرنسي، بل والترشيح ضمن لائحة الحزب في الانتخابات الجهوية شهر مارس المقبلة بفرنسا. وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن الشماخ سبق له أن أعطى صوته لصالح فرانسوا بايرو، مرشح حزب الحركة الديمقراطية خلال الانتخابات الفرنسية الأخيرة. وسيحمل الشماخ رقم الرتبة 13 ضمن لائحة المرشح" جان لاسال"،الذي صرح بأنه ينوي حشد كل قوى منطقة " الأكيتين" في بوردو لمنحها مزيدا من الحيوية والازدهار،عن طريق بعض الوجوه اللامعة، وفي طليعتها الشماخ،" الذي يتصف بالذكاء والالتزام" على حد قوله، مشيرا إلى أن غالبية أنشطة شباب المنطقة ترتكز على الرياضة. وكان الشماخ يحظى بشعبية كبيرة في المغرب، من خلال مشاركته في مباريات منتخبه الوطني العديد من المرات، قبل أن يتراجع مستوى لعبة كرة القدم عموما في البلاد، وتضيع منها عدة فرص حاسمة، مثل إفلات المشاركة في كأس افريقيا، التي جرت أخيرا، وكذا عدم التأهل لكأس العالم، التي ستجري في جنوب افريقيا، وانعكس ذلك سلبا على سمعة الشماخ الذي تعرض لحملة إعلامية قاسية، انتقدت أداءه الرياضي بحدة. وبالإضافة إلى الشماخ، برزت عدة أسماء للاعبين مغاربة أخرين أبانوا عن اهتمامات متفاوتة بالسياسة، وضمنهم الحارس والمدرب احميدوش، الذي خاض غمار الترشيح للانتخابات سابقا، والعداء العالمي سعيد عويطة الذي كان قد ترشح بدوره في مدينة الدارالبيضاء، ولم يحالفه النجاح. يذكر أن اللاعبين عزيز بودربالة، وصلاح الدين بصير، والعداء الأولمبي هشام الكروج ساندوا فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، خلال مشاركته في الانتخابات التشريعية بمنطقة الرحامنة، قريبا من مدينة مراكش، والتي توجت بفوزه الكاسح. إلى ذلك،نفى مروان الشماخ بشدة كل الشائعات التي راجت في الآونة الأخيرة بشأن انتقاله إلى فريق أرسنال الأنجليزي لكرة القدم، وقال إنه" لم يوقع بعد على أي اتفاق مع النادي". ونسبت صحيفة " فرانس سوار " الفرنسية إلى الشماخ تصريحات، ذكر فيها أنه كانت هناك بالفعل لقاءات مع أرسنال ، "ولكنها لم تفض للتوصل إلى أي اتفاق ". وكان الشماخ يرد بذلك على الإشاعات التي ترددت بقوة، بخصوص توقيعه عقدا لمدة أربع سنوات مع أرسنال ، مستغلا المناسبة للقول أيضا إن هناك عروضا أخرى كانت محل لقاءات له مع بعض فرق الدوري الإنجليزي، مثل ليفربول وتوتنهام.