افتتحت في مدينة مراكش المغربية أمس الخميس أعمال المؤتمر الدولي للفيدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين بمشاركة 1500 مهندس ومسؤول يمثلون 93 دولة من القارات الخمس . وأكد رئيس مجلس الوزراء المغربي عباس الفاسي في افتتاح المؤتمر الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس تحت شعار " مد الجسور بين الثقافات " أهمية الهندسة الطبوغرافية في تنفيذ المشاريع والاستجابة لحاجات المستثمرين كونها " تحلل وتجمع المعلومة الجغرافية للحصول على موقع أمثل للمشروع " . وشدد الفاسي في كلمة ألقاها عنه وزير التجهيز والنقل المغربي كريم غلاب على أهمية دور المهندس الطبوغرافي في مواكبة ومراقبة الأشغال بطريقة عملية وتفادي الانعكاسات السلبية في الفترة اللاحقة لانجاز المشاريع وتنفيذها على الأرض . وقال إن المساح الطبوغرافي " يعتبر العنصر الوحيد المؤهل لإحصاء وتحديد الأملاك العقارية " مشيرا إلى العلاقة التي تربط المواطنين في إطار حقوق الملكية التي تعتبر حقوقا مقدسة بالعقارات التي هي في ملكهم سواء كانت أراضي زراعية أو منشات بناء أو غيرها مؤكدا أن المهندس الطبوغرافي هو من يضمن هذه الحقوق من خلال مواصفات المصداقية والموثوقية التي يتسم بها أثناء انجاز المراحل الفنية . وأبرز الفاسي أهمية المؤتمر الذي ستستمر أعماله حتى ال22 من الشهر الجاري في المساهمة في التعريف بمهنة المهندس الطبوغرافي وإبراز أهمية هذا القطاع لانجاز المشاريع والاستراتيجيات في المخططات التنموية للدول من أجل تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها . يشار إلى أن برنامج المؤتمر يتضمن عقد ندوات وورش عمل حول مواضيع تهم " مهنة الطبوغرافيا وضوابطها " و" التكوين المهني " و" تدبير المعلومة الفضائية " و" الهندسة الطبوغرافية " و" المساح الطبوغرافي وتدبير العقار " و" تقييم وتدبير الملكية العقارية " و" تاريخ الطبوغرافيا " . كما يتضمن البرنامج إقامة معرض خاص بالشركات والمؤسسات التي تتدخل في المجال الطبوغرافي والعقاري .