تعرضت وقفة احتجاجية دعا إليها شباب 20 فبراير في ساحة باب الحد بالرباط قبل قليل ل"قمع همجي" من طرف قوات الأمن أسفر عن إصابة خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "إصابات بليغة في الرأس"، وقد نقلت إلى قسم المستعجلات بالرباط، كما أصيب أربعة مشاركين إصابات وصفها شاهد عيان ب"الخطيرة". مسؤول أمني قال لعضوة بالمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تدعم حركة 20 فبرارير، "المغرب في حالة طوارئ"، قبل أن يرهب المحتجين بقوله "إنه مستعد لرميهم بالرصاص لو أعطيت له تعليمات بذلك". كما سجلت "محاولات تحريض مواطنين ضد المحتجين من طرف قوات الأمن"، وإنزال أمني كثيف يفوق بكثير عدد المشاركين في الوقفة. يأتي ذلك عقب إحجام قوات الأمن عن التدخل خلال المسيرات التي نظمتها حركة شباب 20 فبراير والهيئات الداعمة لها في عدد من مدن المملكة يوم أمس الأحد، وهي المسيرات التي أكد وزير الداخلية أنها "مرت في جو سلمي يطبعه الهدوء والانضباط بفضل ما تعرفه بلادنا من اتساع لفضاء الحريات والممارسة الديمقراطية السليمة والحق في التعبير عن الرأي". تصريح وزير الداخلية هذا تضمن إشارة إلى تفريق الوقفات التي تعتزم حركة 20 فبراير تنظيمها حين قال "إن السلطات العمومية، بقدر حرصها على توفير المناخ الأمثل لممارسة حرية التعبير عن الرأي، فإنها وبنفس الحرص، ستتصدى وبقوة القانون لكل ما من شأنه المس بالأمن العام وبسلامة المواطنين أو الإضرار بممتلكاتهم". رغم أنه اعترف أن أعمال العنف والشغب ارتكبها " مشاغبون من بينهم بعض القاصرين وذوي السوابق القضائية، عقب انفضاض التظاهرات".