دعت تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية بمنطقة الرباطسلاتمارة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 16 فبراير 2010 على الساعة الخامسة والنصف أمام مقهى ليل نهار بمنطقة حسان بالرباط على التدهور الكبير الذي يعرفه النقل الحضري بالمدن الثلاث وتضرر العاملات والعمال والموظفات والموظفين من هذا التدهور والذي انعكس على حياتهم اليومية وكلفهم الكثير من الأموال والاهانة اليومية منذ أزيد من ستة أشهر. وقبل حلول موعد الوقفة الاحتجاجية بساعات جيشت السلطات المحلية المنطقة بجميع قوات القمع، وقبيل انطلاق الوقفة وبدون حمل أية لافتات انطلقت شعارات التنديد بتدهور النقل الحضري، لكن سرعان ما أعطيت الأوامر لقوات القمع للتدخل بعنف في حق الجماهير الغفيرة التي حجت إلى المنطقة للتعبير عن استنكارها من الوضعية، فبدأت ممارسات الركل واللطم وإنزال الهراوات بشكل عشوائي على ظهور المحتجات والمحتجين وقد تعرض العديد منهم لردود بليغة كان أبرزها ضرب المناضل الحقوقي المختار النحل من الخلف على مستوى ساقه أمام أنظار السلطة المحلية والذي ظل مرميا لمدة طويلة قبل استدعاء سيارة إسعاف ونقله نحو مستعجلات ابن سينا. وفيما يلي أبرز حصيلة التدخل الهمجي لقوات القمع: أ – المختار النحل، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، إصابة بليغة على مستوى الساق. ب – عبد الخالق الداودي، عضو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بفرع الرباط، اصابات على مستوى الأضلع. ج – مصطفى الحساني، عضو لجنة المتابعة بتنسيقية الرباط، اصابة بليغة على مستوى الجبهة والرأس. د – سمير بو زيد، عضو الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، اصابة على مستوى قصبة الرجل. وقد عبر العديد من شاهدي عيان عن استنكارهم وتنديدهم بهذه الممارسات الهمجية من أجل إخراس أي احتجاج على التدهور الكارثي الذي تسبب فيه المسؤولين بولاية الرباطسلا زمور زعير وبمجلس المدينة، والذي تتحمل عواقبه العاملات والعمال والموظفات والموظفين بالمدن الثلاث حيث وجهت للعديد منهم إنذارات بسبب التأخير بل تعرض الكثير منهم للخصم من أجرته وتم تهديد البعض الآخر بالطرد من العمل، إضافة إلى الاعتداء الصارخ على العاملات والعمال بحافلات النقل والذين تم تشريدهم بدون عمل والذين يبلغ عددهم حوالي ستة آلاف عاملة وعامل.