أوضح الأمير مولاي هشام، عضو اللجنة الاستشارية في المنظمة الحقوقية الأميركية "هيومن رايتس ووتش" أن "تقارير المنظمة نتاج تحريات وتحقيقات ميدانية يقوم بها زملاء معروفين بحيادهم، وأنا متضامن مع هؤلاء"، موضحاً أنه لا يتدخل "لا من قريب ولا من بعيد في عملهم أثناء كتابة التقارير. ودوري في "هيومن رايت ووتش" هو المساعدة على تحديد الإشكاليات المطروحة للتحليل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وقال الأمير لمجلة "تيل كيل" المغربية الأسبوعية الصادرة باللغة الفرنسية، "لي طموح لا أخفيه، لكنه طموح فكري. أنا أمير، ولكنني في الوقت نفسه مواطن من هذا العالم، وفي هذا السياق لا أحد يمنعني من الاهتمام بالسياسة، لي رغبة في أن أضع حجرة لتشييد مستقبل هذا العالم بشكل عام ولتشييد مستقبل منطقتي". الأمير المقيم منذ سنوات في نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأميركية برفقة زوجته مليكة وابنتيه فايزة وهاجر، قال أنه يرفض أن تنشر صور لزوجته ولأبنائه، مشيراً إلى أنه يرفض "أن تتحول أسرتي الصغيرة إلى بيبول (مثل النجوم والمشاهير)". وأوضح أنه يحمل الغرين كارت" (بطاقة الإقامة في أميركا) وأنه لا يرى مانعاً من حمل ابنتيه للجنسية الأميركية "لقد تربيت على فكرة أن الجنسية علم لا وثيقة إدارية، لن أختفي أبدا وراء علم آخر غير علم بلدي المغرب". وحول مستقبل ابنتيه قال الأمير "أريدهما أن لا تقطعا علاقتهما بأصولهما، أريدهما أن تدرسا جيداً وأن تحصلا على وظائف جيدة وأن تتزوجا مسلمين". ورفض الأمير مولاي هشام في حديثه للمجلة المغربية أن يتناول الحوار دور ابن خالته الأمير الوليد بن طلال، وقال أنه عندما يقيم في فندق "فور سيزن" (الذي يملكه الأمير الوليد بن طلال) يدفع فاتورة الإقامة. وكشف الأمير أنه يعد فيلماً من 100 دقيقة أطلق عليه اسم "معارك من أجل الديمقراطية في العالم"، سيخرجه الأميركي بين موزيس. ويتناول الفيلم مسار خمس شخصيات هي قائد للحركة الطلابية في أميركا اللاتينية وصحافي من أوروبا الشرقية ومدون من الشرق الأوسط ومعارض سياسي من أفريقيا وآخر من آسيا. وأشار الأمير إلى أن الفيلم سيعرض في مهرجاني "كان" و"ساندانس"، وهو لم يخف رغبته في أن يصبح صحافياً سياسياً، معتبراً أن "وسائل الإعلام أكثر فعالية من دروس الجامعة". * موقع " إيلاف " الإلكتروني