فندت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، في تقريرها الصادر يوم الجمعة،والذي تناول أحداث العيون الأخيرة. بحيث أفادت المنظمة الدولية بأن البيانات التي تقدمت بها السلطات المغربية عن رقم وحصيلة الضحايا المتعلقة بمخيم اكديم ازيك كانت صادقة. مشيرة إلى عدم الصدق في ما تقدم به الطرف الآخر (البوليساريو) وعبرت عنها بالبعيدة عن الصواب، وأفادت هيومن راتس ووتش: إن مطالب ساكنة مخيم (كديم إزيك) كانت "ذات طابع اجتماعي". وهذا ما صرح به وأكده مدير "هيومن رايتس ووتش" المكلف بحالات الطوارئ: بيتر بوكايرت، بشكل قطعي، أثناء مقابلة مع القناة التلفزية الإسبانية العمومية، بعد خمسة أيام قضاها في مدينة العيون، حيث قال : أنه "حتى الآن ليس لدينا أي دليل على أن عدد الوفيات مرتفع كما تدعي (البوليساريو)، لقد تمكنا من تأكيد وفاة شخصين من بين المدنيين، ولم نصادف أي عائلات تبحث عن مفقودين، ولهذا لدينا شكوك حول هذه الحصيلة ولا نعرف من أين تم استقاء هذه المعطيات". وعن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، أكد المسؤول في منظمة (هيومن رايتس ووتش) أنه "من النادر أن نجد حالة من العنف الشديد، مع إحراق بنايات عمومية، وقيام أشخاص مدنيين بقتل أفراد من قوات الأمن بشكل عنيف"، والذين، يؤكد بوكايرت، أنهم "لم يكونوا مسلحين".