قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري بالرباط إنه من المقرر إجراء لقاء رابع غير رسمي بين المغرب وجبهة البوليساريو في ال 16 وال 17 وال 18 من دجنبر الجاري بمدينة نيويوركالأمريكية على أن يعقد لقاء آخر لم يحدد مكانه بعد في بداية 2011 . وقال الفهري في عرض قدمه أمام لجنة متخصصة في البرلمان المغربي أن المفاوضات " لم تحرز أي تقدم ملموس باستثناء الاتفاق على عقد لقاء جديد " مذكرا بالمشاركة الأخيرة للمغرب في اللقاء غير الرسمي الثالث بمنتجع مانهاست الأمريكي أيام 7 و8 و9 نوفمبر الماضي برعاية المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأممالمتحدة كريستوفر روس وبحضور ممثلين عن الجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. وجدد الوزير المغربي التزام المملكة المغربية "الصادق والنزيه" للتعاون مع الأممالمتحدة للدخول في مفاوضات جادة ومثمرة للتوصل لحل سياسي نهائي وتوافقي لنزاع الصحراء طبقا لقرارات مجلس الأمن الداعية لإجراء مفاوضات مكثفة وجوهرية بين الأطراف تأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة من قبل المغرب منذ 2006 . وأشار إلى أن الوفد المغربي أكد خلال كل جولات التفاوض ضرورة إعطاء دينامية للمفاوضات " ليس فقط لضمان مواصلتها وإنما لتفعيلها حسب الإمكانات ومنهجية خلاقة للتوصل للحل السياسي المنشود" مؤكدا أن "جميع الأطراف مطالبة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن وألا تبقى حبيسة مخططات أصبحت متجاوزة بما فيها خيار الاستفتاء غير القابل للتطبيق " . واستنكر من جديد القراءات المعكوسة وعن سبق إصرار لبعض وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الإسبانية لهذه الأحداث لتحريك الرأي العام الاسباني والأوربي ضد المغرب . يذكر أن خمس جولات من المفاوضات جرت بين أطراف النزاع بين نيويورك وفيينا لم تحقق أي تقدم ملموس ولم تستطع " بناء الثقة " للتوافق حول حل سياسي عادل شامل ينهي الصراع في منطقة المغرب العربي .