خصّت وثائق " ويكيليكس " المغرب ب 29 مراسلة بين السفارة الأميركية في الرباط ووزارة الخارجية الأميركية ، بدءاً من عام 2005 وحتى نهاية عام 2009 ، طغت عليها تقارير عن تعاون البلدين ودول الجوار في مكافحة الإرهاب ، بالإضافة إلى العلاقة مع إيران والأقلية الشيعية . وتوثّق إحدى المراسلات المؤرخة في 6 فبراير2006 ، تحريض السفير الأميركي في الرباط المسؤولين المغاربة على إيران ، بالحديث عن أن انطلاق سباق تسلح في المنطقة بسبب حصول إيران على سلاح نووي سيكون له تأثير سلبي مباشر على الأمن المغربي . ولفت السفير إلى " وجود قلق أميركي مرتبط بغياب شفافية برامج الأبحاث النووية لجيران المغرب وأعدائه ، وبينهم الجزائر " ، قبل أن يضيف في حال نجاح إيران ، فإنه في خلال عشر سنوات ستمتلك دول الشرق الأوسط قنبلة نووية ، وستلحقها الجزائر . من جهته، أعلن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، عمر هلال، رفض بلاده حيازة إيران قدرات نووية ، معرباً عن أمله بأن يتمكن المجتمع الدولي من إقناع إيران بالإقلاع عن برنامجها ، من خلال المفاوضات أو كل الوسائل الأخرى المتاحة ، أمام المجتمع الدولي والمبررة من خلال القانون الدولي .