صورة مركّبة لمؤسس ويكيليكس ومسؤولين المغاربة لا زال موقع ويكيليكس ينشر عددا من الوثائق السرية التي حصل عليها والبالغ عددها 250.000 وثيقة، كانت حصة الدول العربية منها عشرات الآلاف والمغرب أزيد من 2000 وثيقة، من بينها 245 تهم موضوع الصحراء المغربية. وقد دشنت جريدة "الأخبار" اللبنانية نشر وثائق ويكيليكس المتعلقة بالدول العربية والتي حصلت عليها حصريا على موقعها الالكتروني منذ البارحة، وقامت بوضع روابط لها عبر أعلام الدول المعنية: مصر، العراق، المغرب، تونس، ليبيا، الجزائر، موريتانيا، ولبنان)، وذلك باللغة الانجليزية. وتقوم الجريدة اللبنانية والمعروفة بصوت المعارضة المقربة من حزب الله بنشر ترجمات لبعض الوثائق إلى اللغة العربية على النسخة الورقية. وبلغ مجموع الوثائق المنشورة على المغرب 24 وثيقة منذ 18 ماي 2007 وإلى حدود 04 يناير 2010. وثائق ويكيلكس التي تهم المغرب أغلبها أرسل من السفارة الأمريكية بالرباط وقنصلية أمريكا بالدار البيضاء وإسرائيل، ومن بين ما جاء في بعض تلك الوثائق: المغرب يرفض عرضا أمريكيا بدعم عملية السلام في وثيقة أخرى صدرت عن نفس السفارة أنه تم عقد لقاء بين مبعوث أمريكي والسيد محمد أزروال المفتش العام بوزارة الشئون الخارجية والتعاون بتاريخ 19 يونيو 2009حول دور المغرب في جامعة الدول العربية والدفع به للعمل من أجل تعزيز جهود السلام ومناقشة خطاب أخير لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتباره خطوة إيجابية من طرف الرئيس أوباما. المسؤول المغربي كان فاترا ولم يكثرت بالعرض الأمريكي واعتبر خطاب الرئيس الإسرائيلي رقصا وخطوة إلى الوراء، و أنه في ضوء اللغة المستخدمة في خطاب نتنياهو سيكون من الغباء أن يقدم هذا العرض لشركائه العرب، وقال بأن عددا من الدول العربية تنتقد خطاب الرئيس أوباما ، وتريد أن ترى الإجراءات وليس الكلمات وأن إسرائيل يجب ان تتخذ الخطوة الأولى. آنذاك تدخل المبعوث الأمريكي وشدد على أهمية خطاب الرئيس أوباما والتزامه لنهج الشفافية الواردة فيه. وفي موضوع آخر اعتبر أزروال وهو سفير سابق في طهران بأنه لا ينتظر شيئا من المرشد الإيراني خامنئي على خلفية خطابه المتشدد الذي ألقاه في وقت متأخر من نفس اليوم. المغرب يقطع العلاقات مع إيران ويطلب من السعودية مساعدته في وثيقة مؤرخة بتاريخ 06 أبريل 2009 جاء فيها بأن المغرب قد قطع علاقته مع إيران بإيعاز من السعودية حسب مسؤول دبلوماسي مصري يدعى طارق دروك والذي كان وسيطا بين الملك المغربي والرياض التي التزمت بضمان استمرار تدفق النفط للمغرب ومساعدته في مجال الاستثمار. كما أن طهران حاولت توظيف سفارتها في المغرب من أجل نشر المد الشيعي في السنغال ومالي.وأن من شأن الحملة التي دشنها المغرب ضد الأقلية الشيعية وتم القبض فيها على ستة مواطنين مغاربة على علاقة بالشيعة أن توقف زحف بعض الأحزاب الإسلامية خصوصا في الانتخابات البلدية. وأن الملك محمد السادس غضب من نشاطات السفارة الإيرانية المتزايدة وأراد أن يصطاد عدة عصافير بحجر واحد ويحافظ على مكانته الدينية كأمير للمؤمنين سنة وشيعة. بلعيرج حاضر بقوة في المراسلات الأمريكية اهتمت وثيقة أمريكية أخرى بقضية بلعيرج، حيث سجلت بأنها تمت وسط محاكمة لم تكن عادلة ووصفت بأنها مطبوخة سلفا حسب تصريحات يوهان جاكوب الدبلوماسي اليهودي البلجيكي المستشار بالسفارة البلجيكية بالرباط ، حيث أكدت على أن الأحكام كانت جاهزة ومسبقة لعدم إمكانية القاضي التوصل للأحكام في 12 ساعة وفي حق 35 متهما، زيادة على وجود خروقات شكلية في ترجمة الوثائق المعروضة باللغتين الفرنسية والهولندية وتمت الإشارة لمحتوياتها شفويا فقط المغرب وأمريكا : تمتين وتطوير للتعاون العسكري المشترك تلخص الوثيقة الصادرة عن السفارة الأمريكية بالرباط بتاريخ 10 نونبر 2009 مجالات العمل والتعاون بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وتشمل الحوارات الأمنية. الثنائية ومناقشة مراقبة الحدود والمسائل المرتبطة بمجال التسليح والعسكر كتبادل المعلومات الاستخبارية، المبيعات العسكرية الخارجية، وخطط لتعاون الأمني، وبرامج التدريب التي تعتزم الولاياتالمتحدة توفيرها للمغرب حتى يمكن الحفاظ على قوة الجيش المغربي ومواصلة تطويره من أجل المشاركة في مجال عمليات حفظ السلام. ويختم السفير كابلان مراسلته بأن المغرب يظل شريكا مثاليا في الحرب ضد الإرهاب ، ولا بد من تطوير مجالات التعاون العسكرية والسياسية حتى يبقى حليفا مستقرا ورائدا في منطقة شمال أفريقيا. المنصوري وبناني والحوار الأمني مع المسؤولين الأمريكيين في وثيقة أرسلت بتاريخ 09 يونيو 2009 تم التطرق لتصريحات لياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات العامة المعروفة بلادجيد في حوار جمعه بكودل بور وهو عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي قال فيها بأن المغرب مرتاح لحالة الاستقرار بالجارة موريتانيا وأنه حريص على استمرار الأجواء الديمقراطية.. كما أكد المنصوري أيضا بأن النزاع حول الصحراء مع الجزائر والبوليساريو قد ثنى المغرب عن محاصرة توسع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وبتاريخ 04 يناير 2010 تم نشر تقرير سري عن زيارة القائد الأول لأفريكوم في نهاية دجنبر 2009 للمغرب عرفت توقيع اتفاقات عسكرية مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية الجنرال عبد العزيز بناني، من أجل تسليح وتطوير أداء القوات الجوية الملكية المغربية. كما أشارت نفس الوثيقة على وجود ترخيص مغربي للطائرات العسكرية الأمريكية بمرورها عبر الأجواء المغربية ضمن عمليات منطقة الساحل في إطار محاربة تنظيم القاعدة.