أكدت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث اليوم الجمعة أن قنوات الحوار مع الرباط لا زالت قائمة وان اسبانيا حليف استراتيجي مهم للمغرب وبوابة له على الاتحاد الأوروبي . وأضافت خيمينث في تصريح صحافي على هامش مشاركتها في القمة الايبيرية - الأمريكية في مدينة (مار ديل بلاتا) الأرجنتينية اليوم ونقله التلفزيون الاسباني الرسمي " إن اسبانيا تمكنت على مدار السنوات الماضية من تحقيق مستوى عال من العلاقات مع المغرب قائمة على الحوار والاحترام المتبادل " . وأوضحت أن البلدين استطاعا تخطي العقبات وتجاوز الأزمات الماضية بفضل الحوار وتبادل الآراء والمصالح المشتركة مطمئنة إلى أن مستوى العلاقات الثنائية سيستمر على هذا المنوال خلال المراحل المقبلة. وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري قد صرح أمس أن "الحكومة المغربية قررت إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الاسبانية في جميع الميادين" وذلك بعد إدانة مجلس النواب الاسباني أحداث العنف في الصحراء ا معتبرا أن القرار " يتسم بالعدوانية تجاه المغرب ويتضامن ضمنيا مع خصومه ويظل صامتا حيال الجزائر رغم تحملها مسؤولية أساسية في التوتر الشديد الذي تعاني منه المنطقة ". وكان مجلس النواب الاسباني قد دان بالإجماع أمس أحداث العنف التي جرت الشهر الماضي في مدينة العيون داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهوده لدعم عملية السلام في الصحراء لا سيما من قبل مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومرض للطرفين. جاء ذلك على خلفية قيام قوات الشرطة المغربية مع بدايات الشهر الماضي بإخلاء مخيم (اكديم ايزيك) في مدينة العيون الصحراوية الذي أقام فيه أكثر من 20 ألف صحراوي احتجاجا على ظروف المعيشة والعمل ما أسفر عن مقتل 11 فردا من الجانب المغربي واثنين من الجانب الصحراوي وأعقبه أحداث شغب ومواجهات عنيفة بين جبهة البوليساريو وقوات الشرطة المغربية .