اعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث انه "لا يمكن وفقا للقانون الدولي وصف المغرب بأنه قوة محتلة للصحراء " لان سيطرته عليها ليست نتيجة حرب بل حصيلة اتفاق تم التوصل اليه مع اسبانيا لدى انسحابها من المستعمرة عام 1975 . ونقلت وسائل الاعلام أمس عن خيمينث قولها في مجلس الشيوخ ان "الحل الوحيد للصراع الذي دام عقودا هو اتفاق تتوصل اليه الاطراف المتنازعة عبر الحوار والتفاوض" مؤكدة ان "موقف حكومتها من الاحداث موقف بناء يتوافق تماما مع موقف الدول الاخرى ومبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي". وقالت ان "دور اسبانيا في حل النزاع القائم يأتي ضمن اطار مجموعة اصدقاء الصحراء التي تضم كلا من اسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا في دعم عملية المفاوضات بين كل من الرباط وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا ومساعدة الاطراف على ايجاد حل سلمي ودعم القرارت التي يتخذونها". وأضافت ان "اسبانيا تتوخى الحذر والحكمة في اطلاق القرارات والتصريحات السياسية وان عدم ادانة المغرب يأتي نتيجة الغموض وعدم توفر البيانات الكافية حول الاحداث التي جرت بمدينة العيون في نونبر الماضي". وكانت خيمينث ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كيلنتون قد دعتا في اجتماعهما على هامش قمة حلف الناتو في لشبونة منذ أيام الى "رفع المستوى السياسي" لاجتماعات مجموعة أصدقاء الصحراء بهدف دعم كل من الرباط وجبهة البوليساريو في عملية المفاوضات المفتوحة برعاية الاممالمتحدة لايجاد حل سلمي للصراع التاريخي.