اعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث أنه " لا يمكن وفقا للقانون الدولي وصف المغرب بأنه قوة محتلة للصحراء الغربية" لأن سيطرته عليها ليست نتيجة حرب بل حصيلة اتفاق تم التوصل إليه مع اسبانيا لدى انسحابها من المستعمرة عام 1975 . ونقلت وسائل الإعلام اليوم عن خيمينث قولها في مجلس الشيوخ إن " الحل الوحيد للصراع الذي دام عقودا هو اتفاق تتوصل إليه الأطراف المتنازعة عبر الحوار والتفاوض" مؤكدة أن "موقف حكومتها من الأحداث موقف بناء يتوافق تماما مع موقف الدول الأخرى ومبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي " . وقالت إن " دور إسبانيا في حل النزاع القائم يأتي ضمن إطار مجموعة أصدقاء الصحراء التي تضم كلا من إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا في دعم عملية المفاوضات بين كل من الرباط وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا ومساعدة الأطراف على إيجاد حل سلمي ودعم القرارات التي يتخذونها " . وأضافت أن " إسبانيا تتوخى الحذر والحكمة في إطلاق القرارات والتصريحات السياسية وأن عدم إدانة المغرب يأتي نتيجة الغموض وعدم توفر البيانات الكافية حول الأحداث التي جرت بمدينة العيون ". وأوضحت خيمينيث أن " قوات الشرطة المغربية قامت بإخلاء مخيم في مدينة العيون أقامه أكثر من 20 ألف صحراوي احتجاجا على ظروف المعيشة والعمل ما أسفر عن مقتل 11 فردا من الجانب المغربي واثنين من الجانب الصحراوي". وكانت خيمينث ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعتا في اجتماعهما على هامش قمة حلف الناتو في لشبونة منذ أيام إلى " رفع المستوى السياسي" لاجتماعات مجموعة أصدقاء الصحراء بهدف دعم كل من الرباط وجبهة البوليساريو في عملية المفاوضات المفتوحة برعاية الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي للصراع التاريخي .