أكدت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث اليوم ان قنوات الحوار مع الرباط لا زالت قائمة وان اسبانيا حليف استراتيجي مهم للمغرب وبوابة له على الاتحاد الاوروبي. وأضافت خيمينث في تصريح صحافي على هامش مشاركتها في القمة الايبيرية – الامريكية في مدينة (مار ديل بلاتا) الارجنتينية اليوم ونقله التلفزيون الاسباني الرسمي ان اسبانيا تمكنت على مدار السنوات الماضية من تحقيق مستوى عال من العلاقات مع المغرب قائمة على الحوار والاحترام المتبادل. واوضحت ان البلدين استطاعا تخطي العقبات وتجاوز الازمات الماضية بفضل الحوار وتبادل الآراء والمصالح المشتركة مطمئنة الى ان مستوى العلاقات الثنائية سيستمر على هذا المنوال خلال المراحل المقبلة. وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري قد صرح أمس ان “الحكومة المغربية قررت اعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الاسبانية في جميع الميادين” وذلك بعد ادانة مجلس النواب الاسباني أحداث العنف في الصحراء معتبرا ان الاقرار “يتسم بالعداونية تجاه المغرب ويتضامن ضمنيا مع خصومه ويظل صامتا حيال الجزائر رغم تحملها مسؤولية أساسية في التوتر الشديد الذي تعاني منه المنطقة”. وكان مجلس النواب الاسباني قد دان بالاجماع امس احداث العنف التي جرت الشهر الماضي في مدينة العيون داعيا المجتمع الدولي الى بذل جهوده لدعم عملية السلام في الصحراء الغربية لا سيما من قبل مجموعة اصدقاء الصحراء الغربية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا بهدف التوصل الى حل عادل ودائم ومرض للطرفين.