أودت الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب طيلة اليومين الماضيين بحياة 31 شخصا كما أسفرت عن إصابة آخرين بجروح فيما اعتبر عدد من الأشخاص في عداد المفقودين بعدما جرفتهم مياه الأودية وطمرهم الوحل في نواح عدة بالبلاد . وسجل الدفاع المدني المغربي أكبر حصيلة للقتلى والجرحى في حادثة سير وقعت على بعد 42 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط حيث جرفت المياه حافلة لنقل المسافرين وخلفت 24 قتيلا و22 جريحا . كما لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة حتفهم وأصيب آخران بجروح إثر انهيار سقف منزل العائلة بإقليم خنيفرة وسط جبال الأطلس التي شهدت مقتل فتى (13 عاما) اثر سقوطه في مجرى مائي منهمر . كما جرفت مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس على مدينة الخميسات شمالي الرباط فتاة كانت بصدد عبور قنطرة واد وتسبب هذه الأمطار في انهيار منزل على ساكنه ليلفظ أنفاسه الأخيرة تحت الأنقاض بمدينة سلا إحدى ضواحي الرباط . وتسببت السيول في فيضانات بعدد من الأقاليم حيث غمرت المياه الأراضي الزراعية وقطعت حركة السير على الطرقات وعبر القطارات وعزلت مطار محمد الخامس الذي اضطربت فيه حركة النقل الجوي كما أغرقت الأمطار عددا من المنازل والبيوت في مدن الرباط وتطوان والدارالبيضاء والمحمدية وتيفلت وخنيفرةوالحسيمة وطنجة . وتعطلت إثر ذلك المدارس وأغلقت المؤسسات التعليمية أبوابها بمدينتي الدارالبيضاءوالحسيمة وتضررت البنية التحتية للطرق وتصدعت جسور الأودية وسط المغرب وشماله إلى الغرب وسط مخاوف إزاء تكرار سيناريو فيضانات العام الماضي بسهول الغرب التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والمنتجات الزراعية . وكانت الليلة الماضية شهدت مقتل شخص واعتبار ستة آخرين في عداد المفقودين بعدما جرفتهم مياه أحد الأودية بإقليم الحسيمة على بعد 450 كيلومترا شمال شرق الرباط إثر الأمطار الغزيرة التي شهدها الإقليم على مدى اليومين الماضيين .