انطلق يوم الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء المغربية المنتدى الأول للمستثمرات العربيات بقمة لسيدات الأعمال من عمان وسوريا وموريتانيا والسعودية تهدف إلى دعم الاستثمار والتفاعل بين النساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وتحدثت هدى جلال ياسي رئيسة اتحاد المستثمرات العربيات في افتتاح المؤتمر عن أهمية تحدي النساء للأنماط الثقافية وعن أهميتهن بالنسبة لاقتصاد المنطقة. وقالت هدى جلال " إن هذا الملتقى اليوم يمثل في عمقه رسالة ثقة وأمل للمرأة العربية لتحفيزها لعالم الاستثمار في طلب تعاون مع الرجل وأيضا ركيزة أساسية للانطلاقة الاقتصادية. تحاول المرأة الحصول على دعم كبير للعبور إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي لتشهد عصرا جديدا تتجاوز من خلال العقلية التقليدية وذلك لتطوير المجال والإبداع ليواكب الأوضاع في مجتمعاتنا العربية الحديثة " . ويقول منظمو القمة إن المؤتمر يوفر فرصة لتبادل المعرفة والمهارات والخبرة. وقالت أسماء مهيب رئيسة مكتب الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمغرب " الأهداف هي جلب رؤوس الأموال من الدول العربية لكن في نفس الوقت تم استدعاء ومشاركة دول أخرى أجنبية لنتمكن من أن نخلق شراكات ونستفيد من الخبرات المتواجدة عند الدول العربية ورؤوس الأموال (بالانجليزية) الأجنبية " . ويقول المنظمون إن القمة تهدف إلى دعم الاستثمارات النسائية وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص . وأقيمت أجنحة لعرض منتجات المستثمرات لجذب مستثمرين محتملين. وقالت مالي بنت سيدي إحدى سيدات الأعمال اللاتي يأملن الاستفادة من المؤتمر " حضوري لهذا المؤتمر ستكون له نتائج جد مهمة من حيث الاتصال بالمستثمرات العربيات والدوليات وتبادل الخبرات والتجارب وإقامة علاقات شراكة مع المستثمرات الحاضرات " . وبدأت النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يلعبن دورا رئيسيا في عالم الأعمال . التقديرات الخاصة بقيمة الأصول المملوكة للنساء في الشرق الأوسط تتفاوت بشدة لكن الأرقام مهمة. فعلى سبيل المثال توقعت دراسة لنشرة الشرق الأوسط الاقتصادية (ميد) عام 2008 أن تسيطر النساء في منطقة الخليج العربية على 385 مليار دولار بنهاية عام 2011. تنظم المنتدى الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العربيات في المغرب التابع لجامعة الدول العربية والذي أنشئ عام 2005 لدعم استثمارات النساء العربيات .