قالت السلطات المغربية الأربعاء إن 163 شخصا اعتقلوا في أعقاب مداهمة الشرطة المغربية لمخيم يؤوي آلاف المدنيين المحتجين على ظروف معيشتهم في الصحراء ، إلا أنها نفت أي علم لها باختفاء ناشط مناهض للمغرب. وقتل تسعة أشخاص في عملية المداهمة التي كانت تهدف إلى إخراج 12 ألف شخص من المخيم الاثنين، طبقا للرباط التي تحكم المنطقة المتنازع عليها منذ عام 1975. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) أن 11 شخصا قتلوا وأصيب 723 آخرون في حين اعتبر 159 في عداد المفقودين بعد هجوم القوات المغربية على مخيم المحتجين قرب مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية. وصرح قائد شرطة العيون محمد دخيسي لوكالة فرانس بريس أنه "بعد أحداث مخيم العيون، اعتقل 163 شخصا يقبعون الآن في الحجز. إلا أنه لم يختف أحد، بعكس ما ذكرت بعض التقارير". وذكر نشطاء من الصحراء الغربية أن النعمة الأسفاري (40 عاما) وهو ناشط متعاطف مع البوليساريو، مفقود منذ اعتقاله عشية هجوم الاثنين على المخيم . وقالت الغالية دجيمي نائبة رئيس رابطة الصحراء الغربية لمكافحة انتهاكات حقوق الإنسان " لقد اعتقلته الشرطة المغربية يوم الأحد عشية الهجوم في منزل صديق له، ولم تصلنا أية أخبار عنه منذ ذلك الوقت ". وذكرت منظمة " صحافيون بلاد حدود " الثلاثاء أن المغرب يمنع الصحافيين من التوجه إلى العيون. وقالت إنه تم منع عشرة صحافيين من ركوب طائرات متوجهة إلى العيون من مطار الدارالبيضاء. وجاء في بيان للمنظمة أن " الصحافة الدولية .. هدف مباشر للسلطات المغربية ".