ناشدت إسبانياالأممالمتحدة والمجتمع الدولي التدخل واتخاذ قرارات لإيجاد حل سلمي للصراع على الصحراء الغربية لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون معتبرة أن القضية تتجاوز حدود العلاقات الإسبانية المغربية وتهم المجتمع الدولي بأسره. ودعت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث في تصريح صحافي اليوم مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث سبل التخفيف من التوتر في المنطقة وتحقيق امن المواطنين وإيجاد حلول ممكنة مضيفة أن طلب عقد اجتماع للمجلس للبحث في القضية يعود للمملكة المتحدة بوصفها البلد الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس. ودعت خيمينيث التي تقوم بأول جولة لها كوزيرة خارجية إلى أمريكا اللاتينية كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى الهدوء والتروي واستئناف الجولة الثالثة من المفاوضات برعاية الأممالمتحدة معتبرة ذلك أمرا حيويا لمنع تفاقم الصراع في المنطقة. من جهته قال وزير الرئاسة الاسباني رامون خاوركي في حوار صحافي مع الإذاعة الوطنية الاسبانية اليوم أن لبلاده دورا محدودا في حل النزاع على الصحراء متفقا مع ما قالته خيمينيث بأن الحل الوحيد منوط باتفاق يعقده المغرب مع جبهة البوليساريو برعاية الأممالمتحدة. وكانت قوات الأمن المغربية قد أخلت أمس مخيم (اكديم ايزيك) في مدينة العيون الذي يقيم فيه أكثر من 20 ألف مواطن صحراوي احتجاجا على ظروف المعيشة والعمل فأسفر ذلك عن حدوث أعمال شغب أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من بينهم عناصر من قوات الأمن المغربية. يذكر أن الأممالمتحدة نظمت في السابق جولتين من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حيث عقدت الأولى بالنمسا في غشت من العام الماضي فيما أقيمت الثانية في (لونغ أيلاند) قرب نيويورك في فبراير الماضي دون تحقيق أي جديد بسبب تمسك جبهة البوليساريو بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي والتزام المغرب بمقترحه منح إقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة مغربية .