بحث وزير الخارجية المغربي الزائر الطيب الفاسي الفهري مع نظيرته الاسبانية ترينيداد خمينيث بمدريد اليوم عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين إلى جانب تقييم العلاقات الثنائية الراهنة . وقال بيان لوزارة الخارجية الإسبانية إن الطرفين تطرقا إلى الوضع في الصحراء الغربية والاحتجاجات في الفترة الأخيرة في مدينة العيون وتهريب المخدرات ومسألة الهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى طرح مسألة التوتر الذي شاب العلاقات الثنائية إثر حوادث جرت على حدود مدينتي سبتة ومليلية في شهر غشت الماضي . وأضاف البيان أن الفهري قال في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع أن السفير المغربي الجديد لدى اسبانيا أحمد ولد سويلم سيتسلم منصبه قبل نهاية العام الحالي بعد أن ظل المنصب شاغرا لعدة أشهر داعيا وسائل الإعلام الإسبانية إلى التحلي بالمسؤولية والموضوعية في تغطيتها للقضايا التي تهم البلدين. يذكر أن هذا الاجتماع يعد الأول بين الوزيرين منذ تسلم خيمينث منصبها في 21 أكتوبر الماضي كما تتزامن الزيارة مع توتر بين المغرب وجبهة البوليساريو على خلفية الاحتجاجات الكبيرة في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والعمل إلى جانب توتر بين المغرب واسبانيا بسبب الأوضاع في مدينة مليلية. ومن المتوقع أن تقوم خيمينث بزيارة إلى المغرب في الأيام القليلة المقبلة عملا بالتقليد السائد لدى الخارجية الاسبانية لتكون الرباط ولشبونة أولى محطات الزيارات الخارجية لوزراء الخارجية بعيد تسلمهم مناصبهم. يذكر أن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو كان قد اجتمع بملك المغرب محمد السادس على هامش اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك في شهر شتنبر الماضي لتأكيد حرص البلدين الجارين على حل جميع الخلافات العالقة بينهما وتحقيق الاستقرار في منطقة المتوسط والمغرب العربي .