علمت أندلس برس مساء اليوم الثلاثاء من مصادر رسمية إسبانية أن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري سيحل غدا الأربعاء بمدريد، حيث من المنتظر أن يلتقي بنظيرته الإسبانية ترينيداد خمينيث التي عينت مؤخرا على رأس الدبلوماسية الإسبانية بدل مغيل أنخيل موراتينوس. وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية أن وزيري خارجية البلدين سيتناولان خلال محادثهما بقصر فيانا بقلب العاصمة مدريد "مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين" قبل أن يمثلا أمام رجال الإعلام في ندوة صحافية مشتركة. وتأتي هذه الزيارة وسط توتر جديد في العلاقات بين المغرب وإسبانيا في خضم تراشقات إعلامية بين البلدين على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدينة مليلية، التي تخضع للسيادة الإسبانية ويطالب المغرب باسترجاعها، وكذا الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها الصحراء والتي تحاول المنظمات الإسبانية المساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية تأجيجها بتنظيم بعثات لنشطائها نحو الصحراء. هذا وكانت وزيرة الخارجية الاسبانية المعينة حديثا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقوم بزيارة للمغرب خلال الأيام القليلة القادمة بهدف الوقوف على مستوى العلاقات الثنائية بين اسبانيا والمغرب وبهدف الاستمرار بالتقليد السائد لدى الخارجية الاسبانية بزيارة الرباط ولشبونة عند تشكيل الحكومة أو إجراء تعديل لدى الخارجية، لكنها لم تحدد موعد لأي من الزيارتين. وأشارت في هذا الصدد إلى أن العمل جاري لتحديد موعد مناسب لزيارة المغرب حيث "هناك الكثير من المصالح المشتركة" في مجال العلاقات الثنائية بين اسبانيا والمغرب وايضا مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما في أفق تجديد اتفاق الصيد بين الرباط والاتحاد والذي سينتهي العمل به في 11 مارس 2011م