إلى الأديب قاسم محمد مجيد ألساعدي أنهم استوطنوا عبثوا ما شاء لهم ,قطعوا الأشجار نثروا ما نخشاه ,عانقوا التتار أيها المسجى من النظر في عمق المياه الذي عكرته الوصايا في بحر الرمال يعانق الفراغ ,الذي امتد طويلا على مدخل الواحات كيف الخلاص ؟! هم عبيد هربوا من سوق النخاسة لا أكثر يقرؤون الأحلام على الحجارة ما تراه مومس ظلت طريقها تبحث عن مستقر كنا نحلم , نستجمع قوانا للرقص سوية بأغانينا وأفراحنا التي سرقها الذئب أفواهنا فاغرة للوميض عندما تحجب الغيوم ضوء القمر تتحدث عن ربيع اقترب أكثر دفعته مياه البحر إلينا , تحمل البشرى للنوارس التي ترقص للنهر في رحيل الظلام توهجت سنابل القمح وازدهرت حقول كانت تملئها الأشواك يحصدها الضجر ثم اقبل الجراد مستبيحا بطقوسه قارورة العسل . كنت انشد صلاتي على الزهور البرية احسب بحبات الرمال كم ضاع من الدرر احفر ساقية من آهاتي للأيادي المتشابكة حبا للقاء ثم فجأة تلاشى النهار استوطنوه التتار قولوا ما تريدون من بعث البغاء ؟! إني طائر اعشق الرياض تولهه الأشجار قولوا ما تريدون أمي تحتضن الدفء قيثارتها الربيع قولوا ما تريدون عندما يعلوا صراخي تشتعل النار أنا الذي يطعنكم بهذا البهاء للأرض وحدها انشد الغناء , وللأرض وحدها اعشق النشيد الحب , كل الحب لك يا من عصفتها الحمى واحمرت منها الجفون مجيئكم وداع الوداع ما نراه يقتل اليقين , يرسم للطريق سراب خطواتكم المدماة تركت آثارا وأشعلت الحريق كنا نحلم إن يأتوا من البعيد لكنهم جاؤا , وآسفا , مكبلين بالحديد استوطنوا , استعبدوا العبيد متنعمين بوصايا العاهرات تحت ظل موتانا الذين أعلنوا الحداد على السنين دعوا الأحزان أيتها القرود يطمرها التراب إنها تؤرق الطمث الأحزان ثغورا تتهجى النحيب دعوا الآهات في بئر لا تستفيق ارحلوا وحده الرحيل يطمر أوجاع الأصيل أوجاعي تتهجى الأمل تتأملها على مرايا جدران الفاحشة تتطيب العطر ارحلوا سأحطم المرايا واكشف للصامتين ثياب العهر سأحطم المرايا وأعلن للصبايا مطلع الفجر لم تستغيثون ؟! لا احد يدعوا ما تدّعون خيلي جامحة تنتظر أيتها الرياح ,احمليهم إنهم هجرة المواسم إننا كتبنا أناشيد الاعتراف مناديلها البيضاء علقت على أوراق الشجر جنونهم امتد أكثر من الأظافر استوطنوا وطني ,أولئك , هم بغايا العصر