ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا اليوم، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية المعروف بالموساد، هو من يقف وراء إغتيار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمد المبحوح، الذي أغتيل في دبي، يوم 30 يناير الجاري. و ذكرت مصادر مقربة من هذل الملف، أن الموساد كان يتابع القيادي البارز في حماس، منذ عشرين سنة، على اعتبار أنه العقل المدبر للعديد من العمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدي حماس ضد المحتل الصهيوني. من جهة أخرى، قالت الجزيرة في موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل تتهم "المبحوح بالمسؤولية عن قتل الجنديين إيلان سعدون و أفي ساسبورتاس في العام 1989، و هو مطلوب منذ عشرين عاما " و كونه " مسؤولا عن تسليح كتائب القسام ". إقرأ المزيد عن الشهيد محمد عبدالرؤوف المبحوح ( نقلا عن الجزيرة ) ولد الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلاميةحماس الذي اغتيل في دبي في 20 يناير/ كانون الثاني 2010 بمخيم جباليا للاجئين في قطاع غزةعام 1960. هاجر والده من بلدة طيما القريبة من بلدة عسقلان في العام 1948،ودرس في مدارس المخيم حتى الصف السادس الابتدائي. عمل ميكانيكيا للسيارات حتى خروجه من غزة في العام 1989 بعد أن اكتشف الاحتلال الإسرائيليضلوعه في اختطاف الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون. اعتقلعام 1986 لمدة عام من قبل قوات الاحتلال التي أودعته سجن السرايا بغزة بتهمة حيازتهالسلاح وانتمائه للحركة الإسلامية. خرج محمود من السجن في العام 1987 لدى اندلاع الانتفاضة الأولى، وعاود نشطاته المقاومة للاحتلال بسرية وتكتم. عمل بعد خروجه من السجن على تشكيل "الوحدة 101" التي تخصصت بخطف الجنود،بإيعاز من الشيخ صلاح شحادة القائد في حماس التي أقدمت إسرائيل على تصفيته في العام 2002 برفقة عائلته. تمكن المبحوح في العام 1988 وبرفقته اثنين من رفاقه انتحلوا شخصيات يهود متدينين من اختطاف الجندي آفي سبورتس من بلدة جلوس القريبة من عسقلان، وبعد شهرين تقريباً عاد محمود ورفاقه واختطفوا الجندي إيلان سعدون من منطقة المسمية، وفي كلتا الحالتين تم تصفية الجنديين. لم يكن يعلم أقرب المقربين من محمود بمسؤوليته عن خطف الجنديين لدرجة أنه كان يقول "هل يعقل أن عناصر حماس بإمكانهم خطف الجنود". اكتشف أمر محمود عندماكان يحاول المرور بالسيارة التي خطف بها الجندي سعدون إلى غزة من شرق مخيم جباليا، لكن بسبب نفاد الوقود من السيارة التي توقفت على مشارف الحدود الشرقية للقطاع، مرت دورية للاحتلال ولاحظت السيارة وما بها من ملابس إضافة إلى بقع الدم، ومنذ ذلك الحين بات محمود هدفاً للاحتلال. بعدها استمرت مطاردة الاحتلال الإسرائيليله ولأحد رفاقه المسؤولين عن خطف الجنديين لمدة ثلاثة شهور، وتمكن محمود ورفيقه من اجتياز الحدود المصرية، واعتقلته السلطات على الحدود مدة أربعين يوماً، ومن ثم رحل إلى ليبيا ليستقر بعد ذلكفي سوريا.