أكد مصدر مسئول في شرطة دبي"إذا اتضح أن الموساد كان وراء اغتيال العضو في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون مطلوبا للعدالة باعتباره هو الذي وقع أمر ارتكاب الجريمة". جاء ذلك بعد أن بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا مصورا لمراسلها العسكري داخل فندق البستان روتانا الذي اغتيل فيه المبحوح، وامتدح المراسل آلون بن دافيد , المعروف بقربه من المؤسسات العسكرية الإسرائيلية, رئيس الموساد مئير دجان لتمكنه في فترة رئاسته الممتدة منذ سبع سنوات من تحقيق نجاحات بعمليات سرية داخل بلدان عربية وأجنبية. ورغم أن إسرائيل التزمت الصمت حيال اتهامات حماس لها بالوقوف وراء الاغتيال، إلا أن صحف إسرائيلية رسمية أكدت أن الموساد هو من يقف وراء ذلك. وقلل بن دافيد من أهمية تصريحات المسئولين الإماراتيين بشأن معرفة القتلة والنية في التحقيق معهم، معتبرا هذه التصريحات ليست سوى كلام في الهواء، وتابع "سلطات دبي تتمنى تبخر هذه القضية بسرعة، فهي منشغلة بكيفية الخروج من أزمتها الاقتصادية، أما الضجة حول عملية الاغتيال هو آخر ما تريده الآن". ولم يستبعد قائد شرطة دبي ضاحي الخلفان تورط الموساد باغتيال المبحوح، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت عن أن منفذي الجريمة هم سبعة، وأن أكثرهم يحملون جنسيات أوروبية، دون أن يكشف عن أسماء هذه الدول، التي قال "إن بلاده على اتصال معها للتأكد من صحة جوازات سفر القتلة". ووفقا لشرطة دبي فإن القتلة غادروا البلاد بنفس يوم ارتكاب الجريمة، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع الإنتربول للقبض عليهم. وحسب خلفان فإن المبحوح فتح الباب لقاتليه، وأنه قتل خنقا داخل غرفته، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق وكانت الصحف الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن المبحوح قام بدور رئيسي بتهريب الأسلحة إلى غزة، كما أنه مطلوب لإسرائيل منذ عشرين عاما، كونه مسئولا عن تسليح كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعن مقتل جنديين إسرائيليين عام 1989.