اختتمت الأحد الماضي بمدينة أنفيرس في بلجيكا فعاليات المؤتمر الدولي حول "مكانة الإسلام في أوروبا الجديدة"، باختيار محمد بشاري، رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، أمينا عاما للمؤتمر الإسلامي لأوروبا، ويأتي هذا الانتخاب ليجدد مكانة الممثل المغربي في الهيئة الإسلامية الأوروبية التي تمثل العديد من المنظمات والهيئات الإسلامية في تمثيل الجاليات العربية والأقليات الإسلامية أمام السلطات الأوروبية. ودعا المشاركون في ختام أشغال المؤتمر إلى تجديد إدانة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" والتشويه المتعمد للإسلام، موضحينَ أن ترويج هذه الظاهرة في المجتمعات الأوروبية، لا يخدم الاندماج الإيجابي للأقليات المسلمة فيها، بقدر ما يؤدي إلى الإساءة إلى شريحة مهمة من المجتمع الأوروبي، كما أشاد المؤتمر بمبادرة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بإنشاء "كرسي الإيسيسكو للتكوين في مجال الحوار وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام" في معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية، وبجهودها في مجال الحوار بين الثقافات والحضارات، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وخدمة العمل الثقافي الإسلامي في الغرب، مؤكدا على أهمية نشر التعليم الإسلامي في تحقيق أهداف الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمعات الأوروبية، على أن يراعي المربون والمدرسون الظروف المحلية، مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الأوروبي لهوية المسلمين المستقرين في أوروبا. وأوصى البيان الختامي للمؤتمر الدولي بضرورة تبني خطة المجلس الأوروبي المعتمدة يوم 23 يونيو 2010، الداعية إلى رد الاعتبار إلى المكون الإسلامي في المجتمعات الأوروبية، عن طريق الحد القانوني من حملات الإساءة التي يتعرض إليها الإسلام والمسلمون، كقانون منع الحجاب ومنع المآذن في سويسرا، والإساءة إلى المقدمات والرموز الدينية، مع تفعيل التوصيات المتعلقة بتصحيح صورة الإسلام من الأفكار النمطية المسبقة في التقارير الإعلامية والمناهج الدراسية والأعمال الأدبية والفكرية.