عقد حوالى 20 شخصاً يمثلون مختلف اطياف الجالية المسلمة في سويسرا اجتماعاً في برن نهاية الاسبوع الماضي لرص صفوفهم وتوحيد صوتهم، عبر تأسيس منظمة تتمتع بصفة تمثيلية شاملة في بلد صوّت سكانه العام الماضي ضد بناء المآذن. وأفادت المنظمات المجتمعة في بيان ان «المنظمة ستُسهل الحوار بين الجاليات المسلمة والسلطات السياسية، مع السماح للمسلمين المقيمين في سويسرا بالمشاركة بسهولة اكبر في النقاشات العامة، وهو موضوع مهم بالنسبة الى اي اقلية»، مضيفة: «ان مؤسسة من هذا النوع ستلبي حاجة السلطات الى ان يكون امامها محاورون يتمتعون بصفة تمثيلية ديموقراطية». ولفتت مديرة المفوضية الفيدرالية لمكافحة العنصرية دوريس انغست التي تدعم المشروع الى التنوع «الإثني» الكبير للجالية المسلمة في سويسرا والتي تعد 400 الف شخص، علماً ان غالبية مسلمي سويسرا يتحدرون من دول البلقان وتركيا وأفريقيا والشرق الاوسط، مشيرة الى «وجود بعض التنافس بين جمعيات تمثل المسلمين في الاتحاد الكونفدرالي». وصرح فرهد افشر، المسؤول في تنسيقية المنظمات الاسلامية في سويسرا بأن «المسلمين يشعرون بأنهم غير مقبولين كجالية دينية، وهو ما تعزز بعد اقرار حظر بناء مآذن المساجد بموجب استفتاء عام». وشارك في مؤتمر برن ممثلون عن منظمات اسلامية في بريطانيا وبلجيكا وألمانيا، بهدف افادة المؤتمرين من تجاربهم.