أجلت محكمة القطب الجنحي بمدينة الدارالبيضاء النظر في قضية مجموعة " التامك ومن معه " إلى غاية 5 نونبر المقبل نتيجة لعدم إحضار المعتقلين من سجن الزاكي بسلا وحالة الفوضي التي شهدتها قاعة المحكمة بعد تبادل المشادات الكلامية بين " الوحدويين " و " انفصاليي الداخل " الذين حجوا من مختلف الأقاليم الصحراوية لمؤازرة " التامك ورفاقه " . وحسب ما أوردته يومية " أخبار اليوم " المغربية ، حول المحسوبون على " انفصاليي الداخل " قاعة المحكمة إلى فضاء يرددون فيه شعارات تطالب بتقرير المصير ، حيث ابتدأت جلسة المحاكمة بشعارات مناوئة للمغرب من قبيل " لا بديل لا بديل ، عن تقرير المصير " و " شعب الصحراء سير سير ، حتى تقرير المصير " ، ليردد باقي الانفصاليين الشعار جماعة . وردت سيدة مغربية " وحدوية " على تلك الشعارات بأخرى مضادة ساندها فيها أحد المحامين الذين حضروا المحاكمة من قبيل " الصحراء صحراؤنا ، والملك ملكنا " ، و " ملكنا واحد ، محمد السادس " ، وأتبع معهم الحاضرين شعاراتهم بتلاوة النشيد الوطني المغربي . وقالت أمينتو حيدر ، إحدى قياديات انفصاليي الداخل ، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام مقهى قريب من بناية المحكمة : " في الحقيقة كنا ننتظر انعقاد هذه المحاكمة منذ سنة ، وهي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولحرية الرأي والتعبير ، وتحويلها من محاكمة عسكرية إلى محاكمة مدنية يكشف زيف الاتهامات الموجهة إلى علي سالم التامك " . وأعربت حيدر عن أملها في أن " تصحح الأجهزة المغربية ، وليس القضاء الأمور ، على اعتبار أن الملف هو من طبخ أجهزة المخابرات المغربية ، ونطالب بالإفراج الفوري عن الصحراويين المعتقلين " ، تقول الانفصالية الشهيرة . ويحاكم التامك ورفاقه ، على خلفية زيارة قام بها رفقة مجموعة من انفصاليي الداخل لمخيمات تندوف ما بين 26 شتنبر و 6 أكتوبر من سنة 2009 ، وقابلوا فيها مسؤولين بالاستخبارات العسكرية الجزائرية ، وتم إيداعهم السجن المحلي بسلا ، بعد إحالتهم على المحكمة العسكرية بالرباط ، مباشرة بعد وضعهم أقدامهم داخل مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء .