رفض قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية، أول أمس، طلب السراح المؤقت للمعتقلين الثلاث المتبقين من ما يسمى ب»مجموعة التامك»، في سجن الزاكي بسلا، الذين يتابعون بالخيانة العظمى بعد زيارة قامت بها المجوعة في أكتوبر الماضي، إلى مخيمات تندوف. وبحسب محمد الصبار أحد أعضاء دفاع «مجموعة التامك»، فإن الدفاع يستعد لتقديم طلب جديد لمتابعة موكليه الثلاث في حالة سراح مؤقت إلى محكمة الاستئناف بسلا، مضيفا أنه «متفائل حول إمكانية قبول الطلب الجديد من طرف المحكمة». وكان المعتقلون المتبقون ضمن هذه المجموعة، يعلقون آمالا واسعة على إطلاق سراحهم من طرف قاضي التحقيق، مثل ما حدث لرفاقهم الأربع الآخرين، وقال أحد الصحراويين الذين يدافعون عن المجموعة، في تصريح لإحدى الصحف الإسبانية، إنه «صدم من قرار قاضي التحقيق، رغم أن مؤشرات عدة أوحت بالاتجاه نحو إطلاق المعتقلين الثلاث المتبقين». ويتعلق الأمر بكل من علي سالم التامك نائب رئيس ما يسمى ب»تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان»، وهي منظمة تترأسها أميناتو حيدر، وإبراهيم دحان، رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وأحمد الناصري الذي يوصف ب»الناشط الصحراوي». وكانت السلطات المغربية قد أوقفت مجموعة التامك، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد رجوعهم من رحلة قادتهم إلى مخيمات تندوف، حيث عقدت المجموعة اجتماعات مع قيادة البوليساريو هنالك، وتتكون من كل من دخجة لشكر التي تتابع في حالة سراح منذ يناير الماضي، لدواع صحية، وصالح لبيهي ورشيد صغيُر ويحضيه طروزي، وهؤلاء الثلاث وافق قاضي التحقيق الشهر الماضي، على طلبات متابعتهم في حالة سراح مؤقت.