في خطوة مفاجئة في قضية مجموعة التامك السبعة المتابعة أمام القضاء العسكري بالرباط على خلفية زيارتهم مخيمات تندوف، استجابت غرفة المشورة لدى محكمة الاستئناف بالرباط صبيحة أمس الثلاثاء لطلب دفاع عناصر هذه المجموعة المتعلق بمنح السراح المؤقت لثلاثة عناصر من هذه المجموعة، وهم صالح البيهي، ورشيد الصغير، ويحضيه التروزي، في حين تم رفض طلب السراح للعناصر الثلاثة الأخرى، وفي مقدمتهم زعيم المجموعة علي سالم التامك. وأوضح محمد الصبار، عضو هيئة دفاع هذه المجموعة، أنه بعد رفض الطلب الأول الذي تقدموا به بداية الشهر الجاري لقاضي التحقيق العسكري الكولونيل البقالي تم استثناف ذلك القرار أمام غرفة المشورة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قضت بإلغاء جزء من القرار الذي أصدره الكولونيل البقالي وقضت بتمتيع العناصر المشار إليها بالسراح المؤقت، في حين أيدت جزءا من القرار المذكور ورفضت تمتيع الثلاثة الباقين، ومن بينهم علي سالم التامك بالسراح المؤقت. واعتبر الصبار في تصريح ل«المساء» استجابة المحكمة بتمتيع نصف أعضاء المجموعة بالسراح المؤقت في انتظار تحديد موعد محاكمتهم إشارة إيجابية للانفراج في هذا الملف. يذكر أن القضاء العسكري سبق له أن متع امرأة واحدة من عناصر هذه المجموعة بالسراح المؤقت بعد وساطة قامت بها جمعية الوسيط، واستجابة لوضعيتها النفسية، بعدما أصيبت بمرض نفسي حينما كانت داخل سجن الزاكي وساءت أحوالها. وبلغ عدد الأشخاص الذين متعوا بالسراح المؤقت في هذا الملف 4 عناصر. وقد التجأ الدفاع إلى محكمة مدنية لاستئناف قرار قاضي التحقيق العسكري، إذ تعتبر قرارات المحكمة العسكرية نافذة ولا يمكن مواجهتها إلا بالنقد. ورغم مرور ما يزيد عن ستة أشهر من وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الزاكي، فإن قاضي التحقيق العسكري لم يعين بعد موعدا لمحاكمتهم، حيث وجه لهم تهما تتعلق بالمس بأمن وسلامة أمن الدولية الداخلي والخارجي والتخابر مع دولة أجنبية. وقد جاء اعتقال عناصر هذه المجموعة عقب الزيارة التي قاموا بها لمخيمات تندوف ولقائهم بقياديين في عناصر الجيش البوليساريو ومسؤولين في المخابرات الجزائرية، كما التقطت لهؤلاء صورا بجانب عتاد حربي. وقوبلت زيارة عناصر هذه المجموعة برفض حزبي وشعبي عبرت عنه كافة القوى السياسية وطالبت بعدم التساهل معها.