وااهادا حمام..وخاصينو غي السطولا،هكذا صاح شاب أمام مدخل القاعة التي احتضنت الدورة العادية لمجلس مدينة سلا،صباح أول أمس الخميس،ليجيبه مواطن آخر في عقده الخامس،قبل أن يشير بيده إلى المستشارين الجماعيين،وصاح بنبرة حادة-ها الشطولا-ليدخل الجميع في نوبة ضحك واستهزاء وتحسر على حال مدينة سلا وواقعها،بعد أن تهرب الجميع من مسؤولياته،وانخرطوا في سب بعضهم البعض أو رفع سيل من الدعاوى القضائية ضد بعضهم البعض،فيما كانت مهمتهم الأساسية والتي من أجلها انتُخبوا،هي ببساطة النهوض بالمدينة وتنميتها،وليس تنمية مشاريعهم الخاصة وتغليط الرأي العام السلاوي عبر سجالات لا تقدم ولا تؤخر،على الساعة 10 والنصف،انطلقت أشغال الدورة العادية لمجلس مدينة سلا،والذي حضره أغلب مستشاري المدينة وبعض المواطنيننواحتد النقاش بين السنتيسي العمدة السابق ونور الدين لزرق،العمدة الحالي..بخصوص عدم توصل -المعارضة-بدعوات اجتماع المجلس،هذا وقد شهد الإجتماع المذكور ملاسنات حادة بين السنتيسي وشقيقه عمر من جهة وبين لزرق من جهة ثانية،واتهم المستشار عبد القادر الكيحل،المجلس بتشجيع البناء العشوائي،خصوصا فيما يتعلق بحوالي 900 براكة تم تنقيلها وبنؤها من جديد في سوق الصالحين،وهو ما رد عليه لزرق بأ الأمر يتعلق بنتقيل مؤقت واضطراري لبراريك،فرضت أشغال بناء إدراة صيانة التراموي تنقيلها إلى ذات المكان،ريثما يتم إيجاد حل جذري لهذه البراريك وإيواء قاطنيها في ظروف مناسبة،وانتقد مستشارو المعارضة الإنتشار المهول للأزبال التي تشوه معالم وشراع المدينة،وهو ما نفاه العمدة،ورد عليه بالقول،أن هناك مستشارين-لم يسمهم بالأسم-عمدوا إلى تكسير -حاويات الأزبال-بغاية إحراج المجلس أمام الساكنة،وزاد العمدة في ميزان حرارة اناقد المعارضة،حينما اتهم ضمنيا-السنتيسي وشقيقه عمر-بتكليف مستشارين بجمع توقيعات ضد المجلس وتخصيص 200 درهم يوميا لنساءن مهمتهم الأساسية هي الصعود إلى سيارات الأجرة الرابطة بين أحياء سلا وترويج إشاعات ضد العمدة والمجلس بين الركان السلاويين،كما اتهم العمدة، عمر السنتيسي بالدفاع عن مصالحه الخاصو وليس عن مصالح المواطنين،حينما صاح في وجهه،أنت تدافع عن مشاريعك وعن التجزئة التي تريد تشييدها هناك،ونحن لا يمكننا إصدار تراخيص غير قانونية،وهو ما رد عليه عمر،بأن الأمر فيه تغليط للمواطنين،وهاجم بعض المستشارين المحسوبين على المعارضة،طريقة تدبير سوق الخضر بالجملة والحالة المزرية لمقابر المدينة،وبخصوص المقابر،رد العمدة بأن الأمر يتعلق بقلة الوعاء العقاري،وأنهم بصدد البحث عن عقار لإحداث مقبرة جديدة،وأنهم-مستشاري المعارضة-إذا أرادوا إغلاق مقبرة سيدي الضاوي فإنه مستعد لإغلاقها فورا،كما شهد الإجتماع الذي أُدرج في جدول أعماله 33 نقطة،اتهامات واتهامات مضادة من طرف السنتيسي والعمدة الحالي،الذي اتهم السنتيسي باختلاس الماء والكهرباء لفائدة مشرعه الخاص بالولجة،واستغلال نفوذ بعض مقربيه في وزارة الداخلية،وهو ما رد عليه السنتيسي،بأن يتراجع لزرق عن اتهاماته، أو سيرفع دعوى قضائية ضده بتهمة القذف،وهو ما امتنع عنه لزرق بشدةنكما اتهم لزرق،السنتيسي باقتناء أكثر من 100 شقة من المشروع الإجتماعي الذي شُيد لإعادة إيواء قاطني-سهب القايد الصفيحي-بمبلغ 20 مليون،قبل أن يعيد بيعها بأكثر من 36 مليون للشقة الواحدة،كما اتهم لزرق،إدريس السنتيسي وشقيقه عمر،بفبركة قصة الغضبة الملكية عليه،وإشاعتها على نطاق واسع في الأسواق الأسبوعية وسيارات الأجرة،وأكد لزرق أنه لم يتوصل بأي تأنيب لا من طرف وزارة الداخلية ولا من طرف أي جهة،وأن ما يتعلق بحديقة مولاي رشيد،يتحدد في انعدام إيجاد الماء لسقي الحديقة،وأنهم حفروا بئرا على عمق 120 مترا،دون جدوى،وأضاف العمدة أنهم لجأوا إلى سقي الحديقة بالماء الصالح للشرب،بعدما تعاقدوا مع مع ريضال في هدا الشأن،كما شهد الإجتماع إثارة قضية موظفة بدات الجماعة،رفعت دعوى قضائية ضد الكاتب العام للجماعة الحضرية لسلا،بتهمة التحرش الجنسي،قال بشأنها العمدة لزرق،أن الأمر الآن بيد القضاء والشرطة القضائية،ولا يمكنه الحديث في ملابسات هذه القضية،وفي سياق متصل،بدا أن عبد القادر الكيحل،الذي عرف بمعارضته الشديدة لنور الدين لزرق،أنه أقرب إلى الأغلبية منه إلى-المعارضة-مصدر من داخل المجلس أسر ل-مرايا بريس-التي حضرت أشغال الإجتماع المذكور من 10 صباحا إلى حدود 6مساء،أسرت لها أن الأمر يتعلق بحزب الإستقلال الذي-أمر-الكيحل بعدم الإنزلاق إلى حد التماهي مع الحركة الشعبية أوتيار-المعارضة-الذي يقوده السنتيسي ضد العمدة لزرق،وهو مابدا واضحا في كل مداخلات الكيحل إبان الإجتماع المذكور من خلال تكراره للتصفيق للعمدة في مرات متعددة،ومن بين الطرائف التي عاينتها وعاشتها -مرايا بريس-هي انعدام تخصيص المقاعد للمواطنين ولممثلي الصجحافة الوطنية،إلا أن أن أحد المستشارين الذي كان يغادر القاعة بين الفينة والأخرى،كان كل مرة يقصد أحد المواطنين ممن أفلحوا في إيجاد مقعد،ليطلب منه تسليمه المقعد لأنه مستشار،-مرايا بريس-تعرضت -لوقاحة-المستشار المعلوم،إلا أن ممثل الجريدة رفض تسليمه المقعد بمبرر أنه ليس من اللباقة في شيء، أن يستولي على مقعد ليس له ،من ممثل جريدة أو مواطن ليجلس عليه سعادة المستشار المحترم.بعدما فقد مقعده من كثرة-خرج ودخل.