أطلق الوزير الأول عباس الفاسي،النار على حزب الأصالة والمعاصرة ووصفه بلعب دور -المعارضة المغرضة-ضد حكومته،وقال الفاسي الذي كان يتحدث في لقاء جماهيري ،نُظم أول أمس الأحد بفاس،حضره حوالي 1000 شخص من المحسوبين على حزب الإستقلال،إنني أرفض هذه المعارضة المغرضة رفضا تاما،وبخصوص تحالفات الإستقلاليين في أفق 2012،أكد الفاسي أن حزبه سيتحالف مع أحزاب الأغلبية الحالية وأنه سيد يده للأحزاب التي تملك قرارها السياسي المستقل،كما شن عباس الفاسي هجوما شرسا على اللغة الفرنسية واللهجة المغربية الدارجة،وقال في هذا الصددإن حزبه لن يقبل بأن تحل اللغة الفرنسية محل اللغة العربية،ولا أن تحل الدارجة محل اللغة العربية،لأن العامية تضرب سمو اللغة العربية وبلاغتها وفصاحتهاوفي معرض حديثه عن التكهنات بخصوص إمكانية إجراء تعديل حكومي موسع إبان الدخول السياسي المقبل،أقر الفاسي ضمنيا بإمكانية إجراء تعديل على حكومته بقوله"إن التعديل الحكومي لا يؤثر،وإنما المهم هي المكتسبات وضمان فعالية واستمرارية الجهاز الحكومي في آداء مهمته"مصادر موثوقة أكدت ل-مرايا بريس-أن التعديل الحكومي المرتقب،فرضه الملك ولم يتم بطلب من عباس الفاسي الذي أراد تبرير هذا التعديل بمبرر أن التعديلين السابقين كانا بطلب منه،لأول فرضه مرض وزيرة الثقافة والثاني فرضته مصلحة البلاد من خلال فسح المجال أمام نوال المتوكل لترأس منبر دولي مهم،وهو اللجنة الدولية الأولمبية-يؤكد عباس الفاسي-ووأشارت مصادرنا إلى أن التعديل الثالث من الممكن جدا أن يعرف خروج توفيق حجيرة الذي تروج عنه إشاعات بقوة تقول أن الملك غاضب من عدم التزامه بمحاربة دور الصفيح في الآجال المحددة لذلك،ويروج كذلك إسم كريم غلاب ووجمال أغماني وعبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية ولطيفة العابدة،وفي سياق ذي صلة،أكد مصدر مطلع أن الهجمة التي شنها حميد شباط على حزب الأصالة والمعاصرة قبل يومين وإطلاقه تصريحات من مثل تلك التي أطلقها إدريس لشكر قبل استوزاره،بخصوص إمكانية تحالف حزبه مع العدالة والتنمية،أن الأمر لا يخرج عن خرجات عبد الهادي خيرات الذي شن هو الآخر هجوما على بعض الوزراء ممن يوصفون ب-التقنوقراط- وأيضا على كثرة التعديلات،وأردف المصدر نفسه،أن الأمر يتعلق بالحزبين معا الإتحاد الإشتراكي والإستقلال،دفعا في آن واحد بخيرات وشباط إلى الواجهة لإبلاغ-رسائل لمن يهمه الأمر-معبرين في الوقت ذاته عن عدم رضاهم عما وصفه مصدرنا ب-التعديل الفوقي-الذي سيتم برغبة وأوامر الملك،ولا دخل لعباس ولأغلبيته فيه كما حاول الوزير الأول الإستقلالي الإيحاء بذلك.