أعربت منظمة حقوقية مغربية عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن استقبال المغرب لمعتقلين لصالح الأجهزة الأمنية الأمريكية وإجراء التحقيق معهم في المعتقلات السرية المغربية ووصفت ذلك بالممارسات المخلة بحقوق الإنسان. وأشارت جريدة "القدس العربي" اللندنية إلى أن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبر عن قلقه إزاء ما ينشر في الولاياتالمتحدة من تقارير عن التحقيق مع رمزي بن الشيبة احد قادة تنظيم القاعدة الذين كانوا معتقلين في سجن غوانتانامو في احد المعتقلات السرية المغربية القريبة من الرباط. وأفادت التقارير أن الشيبة وغيره من المعتقلين الأجانب الذين تتهمهم الولاياتالمتحدة بالانتماء لتنظيم القاعدة خضعوا لأصناف متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي، كما وزعت أشرطة عن التعذيب الذي تعرض له بن الشيبة في هذه المعتقلات. وطالب المنتدى المؤسسات المغربية المختصة، بالقيام بواجبها في التحري في الموضوع، والقيام عند الاقتضاء بكافة المبادرات التي من شأنها وضع حد ل "الممارسة المخلة بالحقوق الأساسية للإنسان". من جهة أخرى تطلق المنظمة المغربية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، حملة من أجل التسريع بالمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمختفين الذي يصادف ال 20 من شهر غشت . وقال بيان للمنظمة في بيان: "إنها تلقت جوابا على رسالتها المفتوحة إلى رئيس الحكومة المغربية يخبرها فيها بأن المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري تحظى بالاهتمام من طرف الحكومة وأنها خاضعة لإجراءات المصادقة ". ودعت المنظمة المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية ومختلف الفاعلين في مجال الشأن العام إلى مطالبة الحكومة بالإسراع إلى إعلان مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي هو أي اختطاف أو حرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، ويعقبه رفض السلطات الكشف عن مكان وجود الشخص أو مصيره والتنصيص الدستوري على تجريم الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والإبادة العنصرية، وباقي الجرائم ضد الإنسانية والتعذيب وكل أشكال المعاملة والعقوبات القاسية واللاإنسانية التي لا يجوز التذرع بأي ظرف كيفما كان لتبريرها.