يقول الشيخ عادل أبوالعباس، وهو من علماء الأزهر:" جاء ذكر الضفادع في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الأعراف قال تعالى: " فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين" .. تصف هذه الاية ما وقع بفرعون وقومه من عذاب حين كذبوا موسى عليه السلام، وذلك بعد أن أظهر الله عز وجل الحق ونصر نبيه موسى على السحرة وأبطل سحرهم فآمن السحرة برسالة وإله موسى فغضب فرعون غضباً شديداً واعتبر أن ذلك هزيمة له وتحدياً لإرادته وتمرداً على سلطانه ، وذلك طبقا لما ورد أخيرا بجريدة "الاتحاد" الإماراتية.. فقال له قومه :" أتترك موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك؟ فثار فرعون"، وقال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون وصب جام غضبه على بني إسرائيل فدعا موسى ربه أن يخفف البلاء عن قومه وأن يلحق بقوم فرعون البأساء والضراء فاستجاب الله له وأخذ قوم فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ، ثم صب عليهم من البلاء ما جاء في الآية الكريمة بأن أرسل عليهم المطر الشديد الذي أغرقهم ثم أرسل عليهم الجراد فأهلك زرعهم وثمارهم ثم أرسل عليهم القمل والضفادع والدم. وذكر القرطبي أن الضفادع ملأت فرشهم وأوعيتهم وطعامهم وشرابهم فكان الواحد منهم تغطيه الضفادع من قدمه حتى رأسه وإذا تحدث الرجل منهم قفزت الضفادع إلى فمه، فشكوا ذلك إلى موسى وعاهدوه على التوبة إلى الله عز وجل فكشف الله عنهم ذلك العذاب فعادوا مرة أخرى إلى كفرهم فأرسل الله عليهم الدم فسال النيل دماً. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله ذبح كل شيء في البحر لابن آدم” أما الضفدع فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتله"، وقال الأوزاعي:" لا بأس به لمن اشتهاه. وقال الإمام أحمد: الضفدع لا يحل في الدواء، وفي حديث عثمان بن عبدالرحمن رضي الله عنه أن طبيباً ذكر ضفدعاً في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عن قتلها." وعن أبي هريرة قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع والنملة والهدهد لأن الضفدع كانت تصب الماء على نار إبراهيم، ولما تسلطت على فرعون جاءت فأخذت الأمكنة كلها، فلما صارت إلى التنور وثبت فيها وهي نار تسعر طاعة لله، فجعل الله نقيقها تسبيحاً، ويقال:" إنها أكثر الدواب تسبيحا" . وقال عبدالله بن عمرو:" لا تقتلوا الضفدع فإن نقيقه الذي تسمعون تسبيح"