مرة أخرى، يصنع المخرج الأمريكي الشهير أوليفر ستون الحدث عبر إطلاق تصريحات استفزت اللوبيات الصهيونية في العالم بأسره، حسب ما جاء في الحوار الذي أجرته معه صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في نسختها الرقمية المؤدى عنها. وهكذا أكد ستون، على هامش إعداده لإخراج فيلم جيد يستهدف وضع أدولف هتلر والديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين في سياقهما التاريخي المناسب، حسب رأيه، معتبرا أن أدولف هتلر تم استخدامه ك"كبش فداء"، مضيفا أن هتلر "كان نتاجا لسلسلة من الاستفزازت"، وأكد أنه خلال عمله الوثائقي كان قادرا على "تتبع خطى ستالين وهتلر ليستوعب وجهات نظرهم، فنحن، يضيف ستون "نريد أو نوسع أفقنا وأن نفهم ما حدث جيدا، نريد أن نذهب لأبعد من الآراء المنتشرة حاليا ونعرف المزيد عن تمويل الحزب النازي، وعدد المؤسسات الأمريكية التي كانت متورطة مثل جنرال موتوز، ويجب أن نتذكر أن هتلر كان مجرد رجل وكان من الممكن أن يتم اغتياله بكل سهولة". ويعرف عن ستون، أنه أحد أهم صناع الأفلام في هوليوود ومعروف بأفلامه القوية والمثيرة للجدل، من بينها فيلما عن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعنوان "دبليو" والذي تم عرضه قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، أما أشهر أفلامه، فهو "ج. ف. ك"، نسبة إلى الرئيس الأمريكي جون كينيدي. ليس هذا وحسب، فقد استنكر ستون، على غرار ما قام به الممثل الأسترالي ميل غيبسون منذ مدة، ما أسماه "سيطرة اليهود على وسائل الإعلام، وهي السيطرة التي تمنع إجراء مناقشة مفتوحة حول الهولوكوست"، مضيفا أن "جماعة الضغط اليهودية في الولاياتالمتحدة كانت مسيطرة على سياسات واشنطن الخارجية لعدة سنوات، وكان تركيز الرأي العام الأمريكي على "الهولوكوست" نتيجة ل"سيطرة اليهود على الإعلام". ومن الأدلة التي لجأ إليها ستون في معرض الحديث عن الهيمنة اليهودية، أشار المخرج الأمريكي إلى أن "إسرائيل شوهت سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية لسنوات"، وأقر أنه يشعر بأن "السياسة الأمريكية تجاه إيران كانت مروعة"، كما شدد على أن الأمريكيين يجهلون "القصة الكاملة لما يحدث حولهم، خاصة وأنهم لا يعلمون أي شيء عن الصلة بين الحرب العالمية الأولى والثانية". ويلاحظ أن هذه التصريحات التي استفزت مركز "سيمون فيزنتال" اليهودي في لوس أنجلوس، حيث اعتبر أنها "معادية للسامية"، وداعيا مؤسسة هوليوود إلى التنديد بها، لا تخرج عن مضمون الدراسة الهامة التي ألفها الكاتب الأمريكي اليهودي نورمان فلنكشتين، وجاءت تحت عنوان "صناعة الهولوكوست".