أُسدِل الستارُ مؤخرا على الدورة 12 للمهرجان الوطني للمسرح الذي احتضنته مدينة مكناس من 2 إلى 8 يوليوز 2010. وبعيدا عن النتائج النهائية لهذه الدورة، فإن ما يمكن تسجيله في هذا الصدد هو مشاعرُ الاستياء والفرح التي غمَرت المسرحيين المغاربة وضيوفَ هذه الدورة الذين حجُّوا لحفل الاختتام. فأما مشاعر الاستياء فمصدرها غيابُ بنسالم حميش، وزير الثقافة عن الحفل. والواقع أن غياب المسؤول الحكومي أصبح شيئا عاديا، وينِمُّ، كما أكدت على ذلك مصادر "مرايا بريس" في الوزارة الوصية على الشأن الثقافي ولدى العديد من المثقفين والباحثين، عن عقلية الاستهزاء بالعاملين والمنتجين الثقافيين والفنانين عموما. وهكذا سبق لبنسمالم حميش أن غاب عن تظاهرات ثقافية هامة مثل مهرجان مسرح الطفل بتازة وعيد الكتاب بتطوان ومهرجان الملحون بسيجلماسة وغيرهما من التظاهرات والملتقيات المنظمة من قبل الوزارة نفسها والمستفيدة من الرعاية الملكية، أما غيابُه عن تظاهرات الجمعيات وهيآت المجتمع المدني، فهي أكثر من منتظر. أما مصدر الفرح، فيفسّره أحدُ المسرحيين المغاربة "لمرايا بريس" قائلا: "أحمد الله أن بنسالم حميش لم يحضر الحفل الاختتامي وإلاَّ لكان قد قام بمصيبة أخرى كما فعل في حفل الافتتاح عندما حرم الفنان المسرحي عبد العظيم الشناوي من جنسيته المغربية وألحقه بإخواننا المصريين".